تعديل

الأحد، 29 مايو 2016

خطبة الجمعة مكتوبة 27/5/2016م .. التنافس في عمل الخيرات

خطبة الجمعة
التنافس في عمل الخيرات
27/5/2016م

الحمد لله رب العالمين  جعل الدنيا دار تكليف واختبار ،وميدانا واسعا للتنافس في الطاعات والخيرات  فالفرار الفرار إلى الله وطاعته ورضوانه فالله تعالى يقول :" ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين" ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، دعانا إلى المبادرة والإسراع إلى الاستجابة  له سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، فقال:  {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ}، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، استجاب لربه ،  فدعا وبلغ وجاهد فهو قدوة المقتدين وإمام الطائعين لرب العالمين ،  لما أمر أن يجهر بالدعوة بادر وانطلق إلى مكان عال مناديا بأعلى صوته في الناس : « إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل رأى العدو، فانطلق يربأ أهله، فخشي أن يسبقوه فعجل يهتف يا صباحاه"،فالالتزام بالدين وأحكامه لا يحتمل التريث والتسويف ،وإنما هي المبادرة والتعجيل ، فالأيام والشهور والسنوات تنقص أعماركم :

             سيلقى العبد ما كسبت يداهُ        ويقرأ في الصحيفة ما جناهُ ....                 ويسأل عن ذوب سالفات       فيبقى حائرا فيما دهاهُ
فيا ذا الجهل مالك والتمادي           ونار الله تحرق من عصاهُ

 فالله الله في أعماركم لا تضيعوها ، الله الله في حياتكم لا تنشغلوا عن طاعة الله فيها  فهذا شهر رمضان يطرق أبوابكم مقيما فيكم أياما معدودات ثم يرتحل، وقد أمركم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بما فيه نجاتكم فقال: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا

 فاللهم آت محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وصل اللهم عليه وعلى آله وأصحابه وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان ، وصل اللهم على المسلمين  في بلاد الشام وسواحلها رجالا ونساء وكبارا وصغارا ،واجعلهم ممن ينصرون دينك  ويحكّمون كتابك وسنّة نبيك ، ويطيعون أوامرك ويجتنبون نواهيك ،واربط على قلوبهم بالحق إلى يوم الدين.

 أما بعد ، يا مسلمون:
المبادرة والإسراع إلى التوبة من الذنوب عامة هو أول عمل يستقبل به المسلمون شهر رمضان، فقد يعاجل  أحدكم الموت فلا يستطيع التوبة  ،  فعجلوا بها  وبالإنابة إلى الله وبالإقلاع عن المعاصي  وعدم التسويف والتمادي، قال الله عز وجل : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}  وقال أيضا: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تفلحون)، تحللوا من مظالم العباد في الأنفس والأعراض والأموال ، أنت أيها العاق لأبويك ، وأنت أيتها المتبرجة المفسدة ،وأنت أنت أيها البائع لعقارات وأملاك المسلمين لأعداء الدين ،وأنت أيها المحامي الذي من أجل مال زائل يفرق بين الزوجة وزوجها ، وأنت أيها المحامي الذي يطلب تجويل عقار في القدس إلى املاك الغائبين كما  حصل قبل أيام ، وانتم أيها الغارقون في غفلة الدنيا  ، أنت يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم توبوا إلى الله من التحاكم إلى غير شريعته ، أقلعوا يا مسلمون عن التقاتل والاختلاف والتبعية للغرب والولاء له ، لا تقابلوا شهر رمضان بقلوب  ران عليها وبجوارح متسخة بالخطايا والذنوب فهذا صنيع الجهال ، والمؤمن كيس فطن  ، يصدق فيه قول الله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ}.
 يا عباد الله:
استباق  الخيرات هو المبادرة والمسارعة والاستباق إلى الأعمال الصالحة،  فاسبقوا غيركم في كل خير وطاعة حتى تكونوا من الذين قال الله فيهم :" والسابقون السابقون أولئك المقربون"،فهؤلاء أعلى الناس درجات  في الجنة ،سبقوا غيرهم من أصحاب اليمين إليها ، هذا  مالك بن دينار يقول لنفسه: ويحك بادري قبل أن يأتيك الأمر،  وذاك الحسن يقول في موعظة: المبادرة المبادرة، فإنما هي الأنفاس لو حبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تتقربون بها إلى الله عز وجل، رحم الله امرءا نظر إلى نفسه وبكى على عدد ذنوبه، ثم يقرأ هذه الآية: {إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} ، يعني نعد لهم الأنفاس، آخر العدد خروج نفسك، آخر العدد فراق أهلك، آخر العدد دخولك في قبرك ،وقال أيضا:: يتوسد المؤمن ما قدم من عمله في قبره إن خيرا فخيرا، وإن شرا فشر، فاغتنموا المبادرة رحمكم الله في المهلة "وبادروا يا  مسلمون بالخيرات فإن الأمر جد
يا مؤمنون:
 إن الله تعالى جعل لكم مواسم للطاعات والخيرات كي تتنافسوا فيها ،والتنافس هو أن تسبقوا غيركم في كل غال ونفيس ، ولهذا كان الصحابة يتنافسون في أعمال الآخرة لأنها أنفس وأغلى وأبقى من أعمال الدنيا ،  فها هم يتسابقون  إلى الطاعات في شهر رمضان ، يتنافسون في صلاة التراويح  فيصلون عشرين ركعة وأكثر وبعضهم كان يقضي ليالي رمضان مصليا وتاليا للقرآن ، أما  نحن  فبماذا يتنافس بعضنا ، فعلى سبيل المثال باب العمود في رمضان مكان لشرب الدخان والأراجيل والغناء والموسيقى ، عدا عن التبرج والاختلاط وإضاعة الليل في المقاهي  وعبادة المسلسلات  المتلفزة وفي السهرات الشيطانية  في أماكن عديدة في بيوت المسلمين وحاراتهم ، وكذلك نزول النساء للأسواق في ليالي رمضان للنزهة والتسوق ، فأين حرمة ليالي رمضان وأين التنافس في طاعة الله فيها  وأين الغيرة على النساء والأعراض ؟؟؟
يا مسلمون ، يا مؤمنون:
وكان عطاء الصحابة في نهار رمضان يمتاز بالطاعات جهادا وتلاوة للقرآن وتصدقا وصبرا على زلات الناس ، وكانت المساجد يسمع فيها دوي كدوي النحل من قراءة القرآن ، أما نهار بعض الصائمين  في هذا الزمان فإما نوم أو شجار مع الناس ، أو  إن كان تاجرا فهو استغلال لشهر رمضان لرفع الأسعار بدل تخفيضها حسبة لوجه الله طلبا للأجر والثواب ، أو جلوس في المسجد لا يسلم الناس فيه من لسانه ونظراته  كما يحصل من بعض  الصائمين في المسجد الأقصى في رمضان ،فلا هو أطاع الله ، ولا هو كف شره عن خلق الله ،فيا حسرة على المسلم في هذا الزمان الذي يجوع  فيه ويعطش  وهو صائم دون أن يحقق التقوى والتي هي حكمة الصيام التي أرادها الله من الصائمين حيث قال الله عزّ وجلّ :" كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"
أيها المؤمنون
 والصحابة رضي الله عنهم مع أن الله فضلهم  على غيرهم  فإنهم  يتفاضلون  فيما بينهم بحسب سبقهم وجهادهم، فالسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار أفضل من غيرهم ممن جاء بعدهم، ولأهل بدر من هؤلاء ما ليس لغيرهم، ولمن أسلم من قبل الفتح وهاجر وجاهد بماله ونفسه من الفضل ما ليس لمن فعل هذا بعد الفتح، قال الله تعالى {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}  {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}  {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} ({ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ}  {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ}،  وهذا أبو بكر - رضي الله عنه -  يعرف فضله  وسبقه على غيره، آزر الرسول - صلى الله عليه وسلم -  ولازمه ولهذا فقد قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت، وقال أبو بكر صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي  قالها مرتين فما أوذي بعدها." ، ولم يزل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مفضلا خديجة - رضي الله عنها - على سائر أزواجه وذلك لسبقها وفدائها الإسلام بنفسها ومالها، وتضحيتها البالغة في ذلك، وهذا ما جعل عائشة - رضي الله عنها - تغار منها إذ قالت: «ما غرت على امرأة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إياها وثنائه عليها، وقد أوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب، فأين  النساء اللواتي مثل خديجة في زماننا ؟ أنت أيتها الفلسطينية المسلمة يا ابنة الرجال ويا أخت الرجال كوني عونا لأبيك على  الفوز بالجنة ، وكوني عونا لزوجك على صلة أبويه ورحمه ، وكونوا لأبنك مربية فاضلة ، نريد ابنك صلاحا وخالدا ,لا نريد ابنك ممثلا ومغنيا وفاشلا،  وأنتم أيها الرجال  سيروا على نهج الضديق رضي الله عنه ؟ فالله تعالى يقول :" أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"، أبو بكر كان حازما فلم يدع الردة ترفع رأسها حتى قطعه، فلماذا تعجزون عن تربية أبنائكم ، ويزعم بعضكم أن لا سيطرة له على ولده ،ألم يعظكم بعد قوله تعالى :" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون".
أيها المرابطون الصابرون:
 لا يخفى عليكم  ما لاقى الصحابة السابقون من الابتلاءات والمحن والمصاعب والفتن، كل هذا وهم صابرون على قلة عددهم وضيق ذات يدهم،  فتنافسوا في الصبر وانتم تعيشون أيام البلاء ، فاصبروا كما صبروا ،واثبتوا كما ثبتوا ، وتنافسوا في مرضاة الله ولا تنافسوا في مرضاة الهوى والنفس والشيطان  حتى يندحر الظلم  ، اصبروا على الطاعات وتنافسوا فيها ، واصبروا عن المعاصي ولا تقربوها ، واصبروا على الفتن ابتغاء رضوان الله ، واستجيبوا لربنا وهو يأمرنا قائلا:" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون".
  يا عباد الله ، يا أحباب الله :
كونوا من الذين قال الله فيهم تعالى :{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}،  وخذوا  بنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يقول فيها : «من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة". واعلموا أن السبق والمبادرة إلى الطاعات  فرص ثمينة يفوز بثمراتها المبادرون فيها ولهذا فقد كان الصحابة - رضي الله عنهم - سابقين مغتنمين الفرص بالطاعات مجندين كل طاقاتهم وقدراتهم لها ، فكلما لاحت لأحد فرصة في عمل الخير والطاعة سبق إليها من غير انتظار، أو تسويف وذلك خشية من تغير الأحوال وتضييع الفرص ، فقد قال العلماء: إن المرء إذا لاحت له فرصة في الطاعة فحقه أن يبادر إليها ولا يسوف لئلا يحرمها ،  وعندما قال صلى الله عليه وسلم -: «يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب ... ،قال عكاشة بن محصن مبادرا مغتنما الفرصة : أمنهم أنا يا رسول الله؟ قال: " نعم " فقال آخر: أمنهم أنا؟ قال: " سبقك بها عكاشة"، فكونوا مثل عكاشة فاغتنموا ما بقي من شعبان فأصلحوا ما بينكم وبين الله من جهة وما بينكم وبين الناس من جهة أخرى  فالعاقل  من عمل لما بعد الموت  وأرضى الله وسعى إلى إحسان خاتمته ،فاللهم ارزقنا فعل الخيرات وثبت قلوبنا على المبادرة إلى الطاعات ، وارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأجرنا من النار ومما قرب إليها من قول وعمل ، واجعل خير أيامنا يوم نلقاك.
عباد الله: استغفروا الله وتوبوا إليه وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة


الخطبة الثانية

المبادرة إلى فعل الخيرات والطاعات


الحمد للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.


أما بعد أيها المؤمنون :


اطلبوا الدنيا وازهدوا فيها في آن واحد، اطلبوها واشتغلوا بها من جهة أنها عون على شكر الله عليها، ومركب للآخرة فطلبكم لها   على هذه الحالة  عبادة من جملة عباداتكم، واتركوها وازهدوا فيها من جهة أنها مآل للذات و للشهوات، ومجرد نوال مأكول ومشروب وملبوس ومركوب فحسب،  فترككم لها على هذا المعنى أيضا عبادة من جملة عباداتكم، ، فبادروا إلى كل ما من شأنه أن يعود عليكم وعلى  مجتمعنا المقدسي والفلسطيني بالنفع الدنيوي والأخروي وكما قال اله عز وجل :" وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"، فالتنافس من أجل الجنة ومن أجل القدس ومن أجل المسجد الأقصى ومن أجل رفع راية الدين كل ذلك يرفع الدرجات ويرضي عنكم خالق الأرض والسماوات ، هذا رمضان الطاعات والخيرات يحل عليكم ضيفا بعد أيام فأروه أنكم مسلمين حقا ،وأروه أنكم أحفاد الصحابة  خير القرون ،أروا رمضان أنكم أهل الطاعات تكرهون المنكرات وتبغضون المناهي والمعصيات ، واحذروا رحمكم الله من قطع الأرحام ، التوبة التوبة أيها الرجال ،  التوبة التوبة ايتها النساء ، ، أفرحوا القدس والمسجد الأقصى بطاعتكم لربكم والتفافكم حول بعضكم ، بالمحبة والأخوة والتسامح ، أنهوا يا أبناء شعبنا الخلافات والانقسام ، وخذوا  أيها الآباء ويا أيتها الأمهات على أيدي أبنائكم امنعوهم من منكرات الأخلاق في الشوارع والطرقات وفي كل مكان،وكما تزينون بيوتكم والشوارع ابلفوانيس والكهرباء ، زينوا قلوبكم وجوارحكم بطاعة الله  ورضوانه ،وأيقنوا أن في ذلك  إعزاز للإسلام وأهله وإرغام للشيطان وحزبه...
 يا عباد الله
 إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته وثلث بكم فقال قولاً كريماً { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً } اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وفضلك وإحسانك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين .. وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين اللهم آمنا في أوطاننا .. اللهم ادفع عنا البلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد .. يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا رب العالمين اللهم انصر المستضعفين المسلمين  في كل مكان يا رب العالمين اللهم انصرهم على القوم الظالمين ونجهم برحمتك من القوم الكافرين وحقق لهم النصر والتمكين يا رب العالمين ،  اللهم احفظ المسجد الأقصى من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وارزقنا الرباط فيه في  كل وقت وحين ،  اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.


   عِبَادَ اللهِ :
 إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ "فاذكروا الله يذكركم واشكروه يزدكم واستغفروه يغفر لكم واستهدوه يهدكم " وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة :"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر  والله يعلم ما تصنعون"







0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More