تعديل

الاثنين، 2 مايو 2016

خطبة الجمعة مكتوبة 29/4/2016م .. هدايا الإسراء والمعراج.

 خطبة الجمعة
هدايا الإسراء والمعراج
29/4/2016م
لفضيلة الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي
خطيب المسجد الاقصى المبارك



الحَمْدُ للهِ ذِي الجَلالِ والإِكْرَامِ، سُبْحَانَهُ أَسرَى بِعْبَدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلى المَسْجِدِ الأَقصَى ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،قال وهو أصدق القائلين:"ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى" وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، شرح اللهُ  له صدره ، ورفع له فِي العَالَمِينَ ذِكْرَهُ، ،  فخر المشارق والمغارب أحمد     هو قدوتي وله المناقب تشهد
           ذاك الشفيع إذا الجحيم تأججت      إذ لا مناص ونارها تتوقد
 اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ عَلَيه وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أجمَعِينَ، وعلى التَّابِعِينَ وعلى من تبعهم بِإحسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ
أما بعد، أيها المسلمون:
ثلاث هدايا لو وزنت  كل هدية منها بالدنيا وما فيها لوزنتها ،أهداها الله لكم في رحلة الإسراء والمعراج ، وأتاكم بها رسولكم صلى الله عليه وسلم من عند ربه،

الهدية الأولى: أن الله يغفر لكم الكبائر من الذنوب والمعاصي ، والهدية الثانية : الصلوات الخمس ، والهدية الثالثة : خواتيم سورة البقرة،فاحمدوا الله على هذه النعم واشكروه ، والزموا هديه وهداياه ولا تكفروه فإن الله يأمرنا قائلا :"فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون".
أيها المؤمنون:
 روى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : [ فأُعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً – أي مما أعطي – (لما رفع فوق السماء السابعة) : الصلوات الخمس ، وخواتيم سورة البقرة ، وغُفِرَ لمن لم يشرك بالله من أمته شيئا المقحماتُ] أي غفرت المقحمات لمن لم يشرك بالله من أمته والمقحمات هي الذنوب العظيمة الكبيرة التي تقحم صاحبها وتزجه في نار جهنم ،أعاذنا الله وإياكم منها


وقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن شفاعته لأهل الكبائر من أمته فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي] ، فالله سبحانه وتعالى يشفـّع نبيه في أهل الكبائر ويقبل شفاعته ويغفر لهم ويرحمهم فهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ،وهذه أعظم هدية  لكم في  رحلة الإسراء والمعراج ، فمن كان مقيما على كبيرة أو ارتكب كبيرة فلا يقنط من رحمة الله وليسارع إلى التوبة ففي الحديث القدسي : [يا ابن آدم لو أتيتني بقـُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة] أي لو أتيت بما يقارب ملء الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ، وهذا من فضل الله على هذه الأمة ،  فاللهم توفنا على الإيمان وأدخلنا في رحمتك يا ذا الجلال والإكرام.


يا عباد الله :
 والهدية الثانية التي نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج  خواتيم سورة البقرة وهما آخر آيتين منها ،وقد امتن الله على نبيه  صلى الله عليه وسلم بهما ، وبما لهما من الفضائل العظام،  وقد وردت بذلك الأحاديث الكثيرة   منها حديث عقبة بن عامر الجهني قال : [أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له اقرأ الآيتين من آخر سورة البقرة ، فإنهما من كنز من تحت العرش] أي هذه من الكنوز الثمينة وتلقيتها من تحت عرش الرحمن ، فهاتان الآيتان  كنز عظيم نتقرب به إلى رب العالمين ، وكل مسلم منا لا يستغني عن هاتين الآيتين لتكونا حرزا له ولأهله من الشياطين ،ولتكفياه شر كل ذي شر من حاسد وعائن وساحر ومن كل مكروه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه].قال الإمام النووي : (كفتاه) تحتمل أمرين لعل الله يجمعهما للقارئ بفضل رحمته : كفتاه عن قيام الليل إذا لم يتيسر له أن يقوم في تلك الليلة لغلبة نوم أو تعب ، فيكون له أجر قيام الليل بفضله ورحمته ،وكفتاه تلك الليلة كل مكروه وأذىً وبلية.وقال أيضا : [الآيتان من آخر سورة البقرة لا تُقرآن في دار ثلاث مرات فيقربها الشيطان] أي فمن قرأها ثلاث مرات في بيته فلا يقرب الشيطان هذا البيت في ذلك اليوم.وروى عن علي رضي الله عنه أنه قال [لا أرى أحداً يعقل ينام قبل أن يقرأ آية الكرسي والآيتين من آخر سورة البقرة]


يا عباد الله
 وأما الهدية الثالثة من ربنا عز وجل لنا فهي الصلوات الخمس، حيث فرضت في  ليلة الإسراء في معراجه صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلى،فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يروي لأصحابه حديث الإسراء والمعراج : [ففرض الله علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فمررت فنزلت إلى موسى فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ قلت خمسين صلاة ، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل قبلك وخبرتهم] أي أنا أعلم الناس بأحوال الناس ، إذ قد فرض الله على بني إسرائيل صلاتين في الغداء والعشي فما أطاقوها ولا فعلوها ، فكيف ستؤدي أمتك خمسين صلاة ؟ إنها لن تطيق ذلك، قال نبينا عليه الصلاة والسلام : فرجعت إلى ربي فقلت : يا رب خفف عن أمتي ، فحط عني خمساً ، فرجعت إلى موسى فقلت : حط عني خمساً ، قال : فإن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف ، يقول نبينا عليه الصلاة والسلام : فلم أزل أرجع بين ربي وبين موسى ، حتى قال ، يا محمد ، إنهن خمس صلواتٌ كل يوم وليلة بكل صلاة عشر ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت عشراً ، ومن هم بسيئة ولم يعملها لم تكتب شيئاً فإن عملها كتبت سيئة واحدة ، قال : فنزلت إلى موسى ، فقال : ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف (أي ليخفف من الخمس أيضاً شيئاً) فقلت : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه] وفي رواية فلما جاوزت نادى منادٍ : (أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي ، فهي خمس وفي الأجر خمسون).
 يا مسلمون:
والحكمة من فرضية الصلاة في تلك الليلة المباركة ، وفي ذلك المكان الذي هو أشرف الأمكنة فوق السموات العلا، ليجمع الله لهذه الأمة عبادات الملائكة بأسرها في ركعة من ركعات الصلاة وهي القيام والركوع والسجود،  فالصلاة لها أثر معتبر ومنزلة عظيمة ، ولا تنسوا أن الصلاة فرضت في سماء المسجد الأقصى وان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد الأقصى الصلوات بأنواعها الفريضة والنافلة ومنفردا وإماما ، فلا تغفلوا عن هذه النعمة التي أنعم الله بها عليكم بالصلاة في المسجد الأقصى نافلة وفريضة وجماعة ومنفردين  واحذروا من ترك الصلاة أو الانشغال عنها فإن تارك الصلاة وصفه الله أنه من الذرية الطالحة وتوعده بعذاب النار فقال سبحانه:" فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا" وغيّ واد في جهنم نعوذ بالله منها  ، ولقد سمعت رجلا تجاوز الأربعين من عمره  من أهل القدس يفتخر أنه لم يدخل المسجد الأقصى في حياته إلا مرة واحدة حين مات أبوه ، وأنه لم يركع لله ركعة واحدة في حياته لا في المسجد الأقصى ولا في غيره ، فمثل هذا الرجل الخبيث لا ينبغي أن يكون بيننا لأنه باب من أبواب الهزيمة وركن من أركان الغواية والضلال ،فاللهم ثبتنا على طاعتك وأعذنا من كفرانك ومعصيتك.
  يا مؤمنون:
ولقد رأى البني صلى الله عليه وسلم في إسرائه ومعراجه من آيات ربه الكبرى الآيات الكثيرة ،منها بعض نعيم أهل الجنة وبعض عذاب أهل النار،فقد مر صلى الله عليه وسلم على قوم ترضخ (تدق تكسر) رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء ، فقال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : "هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة".فانهضوا لصلواتكم ولا تتثاقلوا عنها هو خير لكم .
يا عباد الله:
ومرالنبي صلى الله عليه وسلم في معراجه  على قوم بين أيديهم لحم في قدر نضيج ، ولحم آخر نيئ خبيث فجعلوا يأكلون الخبيث ويدعون النضيج الطيب ، قال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : الرجل من أمتك يقوم من عند امرأته حلالا ً ، فيأتي المرأة الخبيثة فيبيت معها حتى يصبح ، والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا ً طيباً فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح"وهذا الزنى وهذا شيء من عذاب الزناة يوم القيامة ، فنقول للخبيثين وللخبيثات من الرجال والنساء توبوا إلى الله ولا تنجسوا فراشكم الطاهر بهذه القاذورات ،ولا تدخلوا على أنسابكم وعلى أنساب الناس ما ليس منها ، وإذا كان عذاب الزاني المتزوج في الدنيا الرجم بالحجارة حتى يموت فكيف يكون عذابه في النار،فاللهم اهدنا وطهر فروجنا من الحرام.
يا مسلمون


ومر رسولنا صلى الله عليه وسلم  بقوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم ، فقال من هؤلاء يا جبريل ، قال هؤلاء أكلة الربا" ،فالربا حرام لقول الله تعالى :" وأحل الله البيع وحرم الربا "، وبعض المسلمين اليوم يجترؤ على الحرام فيتعامل بالربا بأخذ القروض من البنوك الربوية أو بالتعامل معها بالربا ، ويكفي آكل الربا حقارة ومهانة الصورة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله :" الربا ثلاث وسبعون بابا أيسرها أن ينكح الرجل أمه،"وقوله أيضا:" درهم ربا يأكله الرجل أشد من ست وثلاثين زنية"،فالتوبة التوبة يا أكلة الربا ،  تعاملوا مع البنوك الإسلامية الموجودة في بلادنا ولا تقولوا جهلا وعدوانا : لا فرق بينها وبين البنوك الربوية ، فشتان شتان بين الحلال والحرام ، وبين الطريق إلى الجنة والطريق إلى النار ، وقد قال الله عز وجل :" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون"

أيها المسلمون:
ومر نبينا صلى الله عليه وسلم في معراجه على رجل قد جمع حزمة عظيمة من حطب لا يستطيع حملها ثم هو يريد أن يزيد عليها ، فقال : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا رجل من أمتك عليه أمانة الناس لا يستطيع أداءها ثم هو يزيد عليها ويطلب آخر"، وهذا هو حال بعض الشباب من أبنائنا يريد أن يغنى في يوم وليلة ، ولا يقنع بما رزقه الله فيأخذ أموال الناس ليتاجر فيها فتصبح عليه مئات الآلآف من الشواقل ديونا  ويعجز عن أدائها لأصحابها فتؤدي إلى المنازعات والخصومات ،فلماذا لا تقنع بما رزقك الله ؟ ولماذا تأكل أموال الناس بالباطل؟ ولماذا تحرج نفسك وعشرتك معك حيث تعجز عن السداد ، وحسبك أيها المسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم :" من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه ، ومن أخذها يريد إتلافها أتلفه الله"
يا مرابطون :"
ومر صلى الله عليه وسلم في معراجه على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه" .
فاللهم اجعلنا ممن ينفق في سبيلك ويعمل لنصرة دينك ، وبارك لنا في أرزاقنا ، وأعذنا من الحرام ،وانعم علينا  بالطيبات ، وتوفنا وأنت راض عنا.
عباد الله : استغفروا الله فإن الله غفور رحيم ، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه ، فادعوه وأنتم موقنون بالإجابة"

الحمد للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، وَالعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ، وَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيْكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِيْنَ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ إِمَامُ الأَنبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَأَفْضَلُ خَلْقِ اللهِ أَجْمَعِيْنَ، صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلاَمُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِيْنَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ
.
  
أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عباد الله:
 وفي معراجه صلى الله عليه وسلم مر بقوم مشافرهم (شفاههم) كالإبل يلتقمون حجراً فيخرج من أسافلهم ، فقال له جبريل : هؤلاء آكلة أموال اليتامى".وقد بين الله تعالى أن من يأكل مال اليتيم فإنه يأكل في بطنه نارا فقال سبحانه:" إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا"،وكذلك من يأكل ميراث البنات والأخوات فمصيره النار ولن ينجيه ماله ولا أبناؤه الذين ورثوا هذا المال من عذاب النار يوم القيامة ،والنبي صلى الله عليه وسلم يحذرنا من الاعتداء على مال اليتيم والمرأة فيقول :" اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة "،ومعنى أحرج : أضيق على الناس من تضييع حقهما وأشدد عليهم في ذلك"
 يا مسلمون، يا مؤمنون:
وعرضت  للنبي صلى الله عليه وسلم وهو مع جبريل في المعراج امرأة حسناء جميلة ، فقال له جبريل: هذه المرأة الحسناء هي الدنيا دعتك إلى نفسها. ، ومر بشيء يدعوه متنحياً عن الطريق ، فقال له جبريل : سر ، ثم قال له : الذي دعاك هو إبليس" فالمسلم في الدنيا بين شهوة يزينها الشيطان له وبين شبهة يعرضها عليه ،فلا تأخذوا من الشهوات إلإ ما أحله الله وبالقدر الذي حدده الله ، وأعرضوا عن الشبهات ولا تقربوها فمن اتقى الشبهات  فقد استبرأ لدينه وعرضه  كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
أيها  المرابطون أيها المؤمنون:
وأتى صلى الله عليه وسلم على وادٍ فوجد ريحاً طيبة ووجد ريح مسك مع صوت ، فقال : ما هذا ؟ قال : صوت الجنة تقول يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقد كثر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعبقري ومرجاني وقضبي وذهبي وأكوابي ومما في وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري ، ائتني بما وعدتني ، قال : لك كل مسلمة ومسلم ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحاً ولم يشرك بي شيئاً ولم يتخذ من دوني أنداداً فهو آمن ومن سألني أعطيته ومن أقرضني جزيته ومن توكل علي كفيته إني أنا الله لا إله إلا أنا لا خلف لميعادي ، قد افلح المؤمنون ، تبارك الله أحسن الخالقين فقالت : قد رضيت.
وأتى صلى الله عليه وسلم على وادٍ فسمع صوتاً منكراً ، فقال : يا جبريل ما هذا الصوت ؟ ، قال : هذا صوت جهنم تقول : يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وغساقي وغسليني وبعد قعري واشتد حري ، ائتني بما وعدتني ، قال : لك كل مشرك ومشركة وخبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب ، قالت : قد رضيت.
اللهم ارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل ، وأجرنا من النار وما قرب إليها من قول وعمل..    اللَّهُمَّ اجْعَلْ جَمْعَنَا هَذَا جَمْعاً مَرْحُوْماً، وَاجْعَلْ تَفَرُّقَنَا مِنْ بَعْدِهِ تَفَرُّقاً مَعْصُوْماً، وَلا تَدَعْ فِيْنَا وَلا مَعَنَا شَقِيًّا وَلا مَحْرُوْماً.
  
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى.
  
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَرْزُقَ كُلاًّ مِنَّا لِسَاناً صَادِقاً ذَاكِراً، وَقَلْباً خَاشِعاً مُنِيْباً، وَعَمَلاً صَالِحاً زَاكِياً، وَعِلْماً نَافِعاً رَافِعاً، وَإِيْمَاناً رَاسِخاً ثَابِتاً، وَيَقِيْناً صَادِقاً خَالِصاً، وَرِزْقاً حَلاَلاً طَيِّباً وَاسِعاً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ.
  
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَوَحِّدِ اللَّهُمَّ صُفُوْفَهُمْ، وَأَجمع كلمتهم عَلَى الحق، وَاكْسِرْ شَوْكَةَ الظالمين، وَاكْتُبِ السَّلاَمَ وَالأَمْنَ لِعَبادك أجمعين.
االلهم احفظ المسجد الأقصى من كيد الكائدين وعدوان المعتدين وارزقنا الرباط فيه في  كل وقت وحين
  
رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
  
رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوْبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا، وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ.
  
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الخَاسِرِيْنَ.
  
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ، الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، إِنَّكَ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ مُجِيْبُ الدُّعَاءِ.
  
عِبَادَ اللهِ :
 
إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيْتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ "فاذكروا الله يذكركم واشكروه يزدكم واستغفروه يغفر لكم واستهدوه يهدكم " وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة :"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر  والله يعلم ما تصنعون"






0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More