تعديل

الاثنين، 21 مارس 2016

خطبة الجمعة مكتوبة 23-8-2013م .. استكبار فرعون.

هذه خطبة الجمعة 23-8-2013م 
استكبار فرعون 


الحمد لله العزيز الحكيم، يمهل الظالمين ولا يهملهم...
سبحانه هو القوي الجبار!
سبحانه هو العلي القهار!
سبحانه يأخذ بالنواصي والأقدام ولا يعجزه شيء وهو على كل شيء قدير! ما من ليل إلا ويعقبه نهار، وما من شدة إلا ويعقبها الفرج، وأمره عز وجل بين الكاف والنون، فعلقوا قلوبكم بربكم، وأنيبوا إليه ،"واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،العلي العظيم، رب العرش الكريم ،توعد الكافرين بالعذاب ،فقال وهو أصدق القائلين "حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من  هو شر مكانا وأضعف جندا " اللهم إن الكافرين الذين يستضعفون عبادك المسلمين هم شر مكانا وأفعالا وأضعف جندا ، وأنت مولانا ولا مولى لهم ،وأنت يا ربنا الأعلى ، فأنزل عليهم رجزك وعذابك  وغضبك ، ولا تجعل لهم على المسلمين سلطانا ، وزدهم في الدنيا خذلانا وهوانا ،وفي الآخرة عذابا وخسرانا ...



اللهم ورحمتك نرجو فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين يا أرحم الراحمين ...
ونشهد أن سيدنا محمدا عبدالله ورسوله، بعثه بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا إلى الحق والخير بإذنه وسراجا منيرا ،أرسله إلى الناس كافة!ليخرج من شاء من  ظلم الكافرين إلى عدل المسلمين ومن شقاء العقائد الفاسدة إلى سعادة الإسلام  ،اللهم صل وسلم وبارك عليه ، وعلى آله الطاهرين، وعلى أصحابه الميامين!وعلى التابعين وأتباعهم  ، وعلى حملة الإسلام والداعين إليه إلى يوم الدين .
أما بعد:
إن فرعون الطاغية الذي قص الله تعالى علينا قصته في القرآن الكريم أنموذج للقوة المتفردة المتحكمة بحياة البشر ومصائرهم، وإن كنا اليوم في ظل نظام عالمي  يتفرد بالتحكم بمصائر الناس، فقد كان فرعون الطاغية الأول يمثل نظاما عالميا قديما ،وكلاها سيان في الفساد والطغيان ، وفي والعاقبة والمصير


أيها المسلمون ، أيها المؤمنون :
لقد قام فرعون الطاغية بثلاثة أعمال فظيعة  هي جرائم في حق الإنسانية ،
العلو في الأرض ،وتقسيم الناس إلى أصناف حسب أهوائه ومصالحه ،
واستضعاف المسلمين في زمانه ، وفي ذلك يقول الله عز وجل:"إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين"


يا عباد الله:
أما العلو في الأرض فقد كان في مجاوزة فرعون الحد في الكفر والمعاصي فادعى الألوهية لنفسه قائلا لقومه"ما علمت لكم من إله غيري" فأعطى نفسه حق الأمر والنهي، وزعم أنه الرب المعبود،فقال لأتباعه"أنا ربكم الأعلى" ، وهذا هو شأن الدول الكبرى اليوم التي تعبد الشعوب لنظامها الرأسمالي الديمقراطي، وتتنفذ بمصائر الأمم  وتتجاوز الحد في الكفر والطغيان حين تنفى ربوبية الله وألوهيته وتزعم أنها الرب والإله،فالنظام الرأسمالي الديمقراطي يعبد الناس في نظامه الاقتصادي إلى الربا والجشع والاستغلال!ويعبد البشر في نظامه السياسي إلى الديمقراطية التي تدعي أن حق التشريع له  لا لخالقهم ويعبد الخلق في نظامه الاجتماعي،غلى  إقامة العلاقة بين الرجل والمرأة على الزنا والإباحية، وعلى جعل العلاقة بين الزوج وزوجته علاقة شراكة لا علاقة زواج مشروع تنبثق عنه أسرة ، ويمتهن المرأة فيجعلها وسيلة لقضاء شهوة الرجل، وسبيلا إلى تسويق الرذائل و المنكرات وصدق الله إذ يقول فهؤلاء وأمثالهم :"إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله!ويحسبون أنهم مهتدون" .


أيها المسلمون:
كان فرعون الطاغية!بعلوه في الأرض مفسدا،وهذا ما وصفه الله به فقال في شأنه"إنه كان من المفسدين"!وأول الإفساد في الأرض هو سفك الدماء بغير حق!وهذا ما فهمته الملائكة حين أخبرهم الله بأنه سيخلق آدم!فقالوا له"أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"!




والفساد بمفهومه الشرعي الذي هو ينافي الإصلاح في الأرض بتحكيم منهج الله فيها لم يكن يؤمن به فرعون ، بل كان الفساد من وجهة نظره أن يعبد الناس ربهم ،وأن يلجأوا إليه بالإنابة والدعاء،وأن يحكموا شرعته  ، وأن ينعم البشر بعدل الإسلام،وأن لا يستعبد الناس ولا تستخرب أوطانهم ، فإذا فعل الناس ذلك كانوا من المفسدين من وجهة نظر فرعون الطاغية ، ولهذا فهو يطلب من قومه أن يسمحوا له بقتل موسى ومن معه من المسلمين  فقال  لهم "ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد"والنظام  الرأسمالي الديمقراطي مفسد  في الأرض!فهو المسئول عن سفك دماء المسلمين  ،وعن استخراب أوطانهم ، وعن نهب خيراتهم ، وعن الاعتداء على مقدساتهم ، وما يجري من أحداث ضد المسلمين في بقاع الارض  دليل سافر على إفسادهم ،وإن الذي يجري في


أرض الكنانة وجرى قبل أيام هو حرب وجريمة  سافرة ضد الإسلام لكي لا يحكم الناس وضد المسلمين لكي لا يكون لهم رأي ولا وجود إلا تحت سياط الديمقراطية الكافرة ،وإن حرق المساجد ، وقتل الأبرياء المسالمين وحرق الأطفال وقتل النساء من أكبر الأدلة على زيف الديمقراطية ،وعلى أنها نظام ظلم لا نظام عدل ، ونظام كفر لا شرعية فيه ، فالشرعية الحقيقية في تحكيم شريعة الإسلام ،وليست في العودة إلى صناديق



الاقتراع من خلال النظام العلماني الذي هو من أعدى أعداء الإنسان  ومن  أشد أعداء الإسلام ، فهو لا يسمح للإسلام أن يحكم إذا ما وصل إلى سدة الحكم ، وما يجري على أرض مصر  ليس حربا ضد طائفة من الناس،بل هو  حرب ضد دين أنزله الله على محمد صلى الله عليه وعلى أمته ، وصدق الله العظيم إذ يقول :" وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن



والغوا فيه لعلكم تغلبون"  فأين العقلاء؟وأين أصحاب الضمائر ليوقفوا هذه الجرائم التي هي في عرف الشرع من أعظم المنكرات التي يجب إنكارها ، والتي هي عرف القانون الدولي الجنائي جرائم إبادة ضد الإنسانية
أيها المسلمون ،يا عباد الله:


  

 وهذا النظام أيضا مسئول عن شقاء البشرية ، فالجوع وانتشار الأمراض والأوبئة، والإضرار بسعادة الإنسان ورفاهيته، والإعتداء على حقوقه كمخلوق مكرم ، كل ذلك من صنيع  فرعون هذا الزمان الذي سينزل الله به عذابه ، قال الله تعالى :"وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد"

يا مسلمون :
ومن علو فرعون وإفساده في الأرض أنه كان يقول لقومه"ما أريكم إلا ما أرى!وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"!
فالدول الكبرى في هذا الزمان تحمل نفس الشعار وتعمل به مع الدول الضعيفة وتقول لها:لا نريكم إلا ما نرى وما نهديكم إلا سبيل الرشاد ، فإذا أمروهم أن يقتلوا شعبهم قتلوه ، وإذا أمروهم أن يغلقوا القنوات الفضائية



التي تعلم الناس الخير والدين والأخلاق أغلقوها ، وإذا أمروهم أن يغيروا المناهج الدراسية لكي  تمسخ الأجيال فلا تعرف دينها ولا تاريخها المجيد غيّروها ،فتغيير المناهج الدراسية في بلاد المسلمين لتضليل الأجيال رشاد،وإعطاء الحرية للمرأة لتخرج في زنيتها رشاد ، ونشر الزنا والقتل

والفجور والدمار رشاد ،وقطع العلاقات الإجتماعية وأواصر القربى رشاد، وهدم المساجد والإعتداء على قدسيتها وقتل المصلين فيها واعتقالهم رشاد، وإجبار المسلمين على التنازل عما تبقى لهم من كرامة ودين رشاد ،كل هذا وغيره رشاد في عرف الرأسمالية الديمقراطية التي ضبع بها


المسلمون ، ويركضون وراءها من غير فكر أو روية ، وإذا كان هذا هو الرشاد في منطقهم فماذا بقي من الرشاد الحقيقي إذن؟ "ومن يرد الله فتنه فلن تملك له من الله شيئا ،أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم ،لهم في الدنيا خزي!ولهم في الآخرة عذاب عظيم"
يا مسلمون:
وفرعون الطاغية جعل أهل الأرض شيعا، أي فرقا وأصنافا حسب مصالحه وأهوائه، يسخرهم في خدمته كيف يشاء،وهذا هو شأن الدول العلمانية الكبرى مع بلاد المسلمين، فمنذ غزوها لأراضيهم وهي تعاملهم وفق قاعدة فرق تسد" فالسودان اثنان ، والعراق عراقان ، وفلسطين



سلطتان ،وها هم يستغلون ما يسمى بالربيع العربي في الاستمرار بتقسيم البلاد العربية ، فقد تصبح مصر دولتين ، وقد تصير سوريا ثلاث دول ،لا سمح الله ، إن بقي المسلمون يغفلون عن العودة إلى دينهم ، وتحكيم شريعته في واقعهم ،فمتى يدرك العرب والمسلمين أن الاعتصام بحبل الله

  

تعالى ،  وإنهاء الخصومات بينهم أول خطوة على طريق النجاة والعزة والخلاص من كفر الرأسمالية ،وإلحاد الاشتراكية ، وظلم الديمقراطية ، ألم تجربوا يا مسلمون حكم الإسلام ،فصرتم به سادة الأمم ، وسعدت وأمنت بدينكم البشرية ، ماذا جنيتم يا مسلمون من العقائد الفاسدة ومن القوميات حين ركنتم إليها سوى سوى نكبة ونكسة أضعتم فيها المسجد الأقصى الذي تعيشون ذكرى حريقه ، والذي يتعرض لخطر تهويده ، فسارعوا في الرجوع إلى دينكم ، واستجيبوا لربكم وهو يخاطبكم قائلا :" ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ، إن شر الدواب عند الله الصم البكم الين لا يعقلون
أيها المسلمون:
والنظام المتفرد في حكم العالم في هذا العصر قسم البشرية إلى فريقين لا ثالث لهما، وهما  إما أن تكون مع الكافر وما يريد ،وإما أن تكون في صف المسلمين فتكون عدوه ، لتقتل ، أو تسجن ، أو تنفى "قال الله تعالى " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "




يا عباد الله ، يا مؤمنون :
وأما الأمر الثالث الذي كان من فرعون، وهو جريمة في حق الإنسانية،فإنه استضعاف موسى ومن معه من المسلمين، ولا زالت الجريمة ضد الإنسانية ماثلة في هذا الزمان،  من فراعنة هذا الزمان ، بقتل الذكور من المسلمين كبارا وصغارا ، وحرق بيوتهم وتدميرها ، وصدهم عن سبيل الله ، والاستهانة بمقدساتهم وشعائرهم ،ومنعهم  من التعبير عن آرائهم ولو بالطرق السلمية ،طلبا للحرية والعدل والأمان ،


وإن العلو في الأرض والإفساد فيها ، يخرب الدول ويهلكها، مهما ملكت من مال وقوة، فالله أعلى، والله أقوى، والله أكبر، والله أعظم، وعذابه لا يرد عن القوم المجرين و"إن ربك لبالمرصاد" ، وكما أهلك الله فرعون رغم بطشه وجبروته، فإن هلاك المفسدين والطغاة في الأرض كائن لا



محالة وهو مسألة وقت ،  ذلك وعد الله في كتابه "ونريد أن نمنّ على
على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين "
اللهم أحينا حتى نرى الإسلام إماما وحاكما في الأرض ، ولا تمتنا حتى نرى المسلمين أئمة يحكّمون شرعك ، وارثين منصورين
عباد الله
استغفروا الله ،فإنه هو الغفور الرحيم ، وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة



الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المسلمين، وناصر المؤمنين، ومفرج كربات المكروبين ،وأشهد أن محمدا عبدالله ورسوله ، بلغ رسالة ربه، وأدى أمانته، ونصح أمته، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وأتباعهم إلى يوم الدين



يا  مسلمون ، يا مؤمنون :
إن إخراج المسلمين من الذل والاستضعاف في الأرض حقيقة لا ريب فيها ،وفرج الله ونصره قد يكون سريعا كما كان لموسى وهو رضيع بعد أن ألقته أمه في البحر، وقد يكون الفرج بعد حين كما حصل ليوسف عليه السلام حيث مكث في السجن بضع سنين، فأبشروا وأمّلوا فإن الله عز وجل  حين غضب على فرعون وجنوده انتقم منهم ،قال سبحانه " فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ، فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين


يا عبادالله :
وكما حفظ الله تعالى موسى عليه السلام في اليم وهو تتقاذفه الأمواج، فإن الله حافظ دينه، فالإسلام اليوم هو كموسى في صندوقه تقذفه أمواج البحر لتلقيه بإذن الله إلى ساحل العزة والتمكين، وأم موسى تمثل صبر المؤمنين، وإصرارهم على ثباتهم على دينهم ، وحرقتهم على شريعة ربهم واعتزازهم بها ، وبالانتماء لهذا الدين



أيها المسلمون :
إن نصرة المسلم المظلوم واجبة ، فموسى عليه الصلاة والسلام انتصر للذي استغاثه من قومه، وهذا هو حق المسلم على أخيه المسلم أن ينصره ، فكيف يفرح مسلم بقتل المسلمين ويظهر شماتته بذلك ويكر أن يكون الإسلام حاكما ومشرعا ، تلك أخلاق المنافقين وإن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، فاحذروا النفاق وأهله ،فقد قال الله فيهم " المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض ، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ، ويقبضون أيديهم ، نسوا الله فنسيهم ،إن المنافقين هم الفاسقون "
فيا عباد الله :
 معونة الظالمين والوقوف إلى جانبهم  محرم شرعا ،وهذا ما علمنا إياه موسى حين قال"رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين"
أيها المسلمون:
إن العاقبة الحسنة دائما وأبدا للمتقين،كما قال عز وجل"والعاقبة للمتقين" وقد قال موسى لقومه"استعينوا بالله واصبروا،إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده،والعاقبة للمتقين" ،فاستعينوا بالله يا عباد الله ، واصبروا فإن العاقبة لكم بإذن الله تعالى
  

والاستكبار العالمي مصيره كمصير فرعون،  سيهلكه الله هو وأولياؤه وأشياعهم ، وحينها لن تبكي عليهم باكية ،كما قال الله العظيم " فما بكت عيهم السماء والأرض وما كانوا منظرين


اللهم أهلك الظالمين ، وأخرجنا من بينهم سالمين ،اللهم ارحم شهداء المسلمين في مصر والشام وفي كل مكان ، اللهم أحقن دماء المسلمين في مصر ، وول أمرهم خيارهم ،ولا تول أمرهم شرارهم ، اللهم من أراد بمصر وأهلها شرا فخذه وأهلكه ، ومن أراد بمصر وأهلها خيرا فأعنه ووفقه ، اللهم من والى المسلمين فواله ، ومن عادى المسلمين فعاده ،

   
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأعل بفضلك كلمتي  الحق والدين ، اللهم احفظ أقصانا ،وارزقنا الغدو والرواح إليه في كل وقت وحين ،اللهم أطلق سراح أسرانا وأسرى المسلمين ، واقض الدين عن المدينين ،وفرج كربات المكروبين ، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين ، وأحسن ختامنا ،وتوفنا مسلمين مؤمنين محسنين ، برحمتك يا أرحم الراحمين  
وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة

"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر!والله يعلم ما تصنعون"!


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More