مكانة المسجد الاقصى في الاسلام والقرآن الكريم

خطبة الجمعة

مكانة المسجد الاقصى في الاسلام والقرآن الكريم

الحمد لله جعل القدس فاضحة للمنافقين،و جعل المسجد الأقصى ملهما للمسلمين،ليعودوا إلى دينهم،وليتمسكوا بمقدساتهم،وليوقنوا أنهم في هذه الديار مبتلون ،ثم هم بعد ذلك من المنصورين "

ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،اجتبانا وجعلنا من المسلمين،ليهلك من هلك عن بينة،ويحيى من حي عن بينة،أنعم علينا بمجاورة بيت المقدس والمسجد الأقصى،فنعمه لا تعد ولا تحصى.

اللهم أقر أعيننا بالصلاة في المسجد الأقصى ما حيينا،اللهم أقر أعين ذرارينا بالصلاة فيه إلى يوم القيامة.

ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله،سيد العالمين،وخاتم النبيين،بشر أهل بيت المقدس فقال في حقهم:"لا يضرهم من خذلهم" وقال أيضا فيهم" على الحق ظاهرين ، لعدوهم قاهرين"

يا رب صل وسلم وبارك على رسولك ونبيك محمد،وصل اللهم على آله الطاهرين،وعلى أصحابه الذين نصروا الدين،وعلى التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد

أيها المسلمون،أيها المؤمنون

الأمكنة المقدسة عند المسلمين ثلاثة،المسجد الحرام ثلث،والمسجد الأقصى ثلث،والمسجد النبوي ثلث..ذكر الله تعالى في القرآن الكريم ثلثي هذه المقدسات في آية واحدة فقال:"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"،وذكر الله الثلث الآخر وهو المسجد النبوي في قوله عز وجل:"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه"فعن أبي سعيد الخدري أن أباه رضي الله عنهما دخل على رسول الله صلى الله فسأله : أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟قال:فأخذ كفا من حصباء فضرب به الأرض ثم قال:هو مسجدكم هذا لمسجد المدينة"، والمسجد الأقصى الذي هو ثلث مقدسات المسلمين ورد ذكره في القرآن الكريم ،وخصه النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر في عديد الأحاديث الشريفة منها قوله صلى الله عليه وسلم:"لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد،المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".

والمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس من أرض فلسطين،وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا في قوله تعالى:"سيقول السفهاء ما ولاّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب"فهذه الآية الكريمة نزلت في تحويل القبلة من المسجد الأقصى في القدس إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة

أيها المسلمون،أيها المرابطون:

هذه الحقائق الدينية والتاريخية الثابتة أقولها ردا على حاخام زعم أن المسجد الأقصى موجود في مكة،وأن القرآن الكريم لم يذكر القدس والمسجد الأقصى،وأنه يفهم القرآن أكثر من المسلمين أنفسهم..وللأسف فإن مثل هذه الأقوال لا تصدر عن طفل صغير لم يبلغ الحلم،ولا يقولها إنسان فاقد لعقله،فيا سبحان الله،فإذا كان هذا الحاخام يفهم القرآن أكثر من المسلمين أنفسهم،فلماذا لا يكون هذا الحاخام كالحبر عبد الله بن سلام الذي فهم القرآن فأسلم وصار صحابيا مرضيا عنه عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم وعند المسلمين؟ولماذا لم يستجب هذا الحبر وأمثاله لما جاء في القرآن الكريم وهو يحث الحاخامات على ترك الكذب والإثم حيث يقول الله لهم:"لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت"؟ألم يقل القرآن فيكم ::يحرفون الكلم عن مواضعه"؟

أليس زعمكم أن المسجد الأقصى هو جبل الهيكل إثما وتحريفا ، فلماذا لا تنتهون عن هذا الإثم الذي  لا تحمد عقباه؟

أليست الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين إثما واستفزازا ؟أليس منع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى وتحديد أعمار الداخلين إلى الصلاة فيه إثما وظلما؟

أليس منع الرباط وتجريمه إثما وضلالا،لأن الرباط عبادة صلاة وتلاوة للقرآن وذكر وعلم..؟

أليس الاعتداء على ثلث مقدسات المسلمين وتأجيج المشاعر والإفساد فيه إثما وعدوانا؟ أليس من الأجدر للحاخامات الوقوف عند الحق ،والرجوع عن الباطل ،وأن يمتنعوا عن الإثم الذي به يصبون الزيت على النار؟أم سيبقون تحت قول الله عزّ وجلّ فيهم:" ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين"؟

يا عباد الله،يا مؤمنون:

إن قضية القدس بالنسبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها قضية عقدية،لا تقبل المساومة أبدا،ولا تدخل في المداهنات السياسية،والمسجد الأقصى ليس حبة برتقال،يفاوض عليه مفاوض وليس قطعة أرض تحتاج إلى تفاهمات بين أطراف النزاع،بل هو عقيدة أيضا متكاملة متجذرة في قلب كل مسلم يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله،فأي عمل لا مسؤول يعتدى فيه على أولى القبلتين،وثالث الحرمين الشريفين،سيكون فتنة عمياء ممن لا يعيرون البعد الديني أي اهتمام،فالمسلمون في القدس وأكنافها،وعلى وجه الكرة الأرضية كلها لن يرضوا بهذه الفتنة والضلالة ،لأن المسجد الأقصى آية من كتاب الله وقرآن يتلى ، والمسلمون لا يفرطون في آيات ربهم وقرآنه

يا أهل بيت المقدس،يا مرابطون:

لا تظنوا بربكم إلا خيرا،فإن الفتن والابتلاءات التي حلت وتحل بكم في الآونة الأخيرة هي منح من الله لكم وعطايا ومبشرات،وفيها منافع لكم وخيرات،فمن هذه العطايا والمبشرات أن  الله معكم يدافع عنكم حيث يقول سبحانه "إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور"فأنتم المسلمون المرابطون المتوكلون على الله والمنيبون  إليه فالله عز وجل يدفع عنكم شر الأشرار وكيد الفجار ويحفظكم وينصركم ،وحسبكم أن الله يخاطب كل مسلم منكم بقوله"أليس الله بكاف عبده"ونحن في القدس وأكنافها نقول:بلى يا رب،أنت حسبنا ومولانا وناصرنا ونصيرنا..

أيها المسلمون في القدس وأكناف القدس:

لقد أكدتم ولا زلتم تؤكدون أن الإسلام هو دينكم،وله أنتماؤكم ،فأنتم كالذهب كلما حرق بالنار كلما ظهرت جودته،فحين يشتد بلاء أعداؤكم عليكم،تهرولون إلى دينكم عاضين عليه بالنواجّذ تتمايزون عن الكفار،ولا تنصهرون فيهم،وهذا أيضا عطاء ومنحة من الله لكم،فعقيدتكم غير عقيدتهم،فتمسكوا بها ،وثقافتكم غير ثقافتهم..فلا تنصهروا فيها،وعاداتكم وأخلاقكم وقيمكم،تختلف عن عاداتهم وأخلاقهم وقيمهم،فاثبتوا على شرعة القرآن وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم  فأنتم في زمان من أزمنة الصبر،وقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه كالقابض على الجمر"

أيها المسلمون

 وهذا الحديث الشريف فيه خبر وفيه إرشاد،أما الخبر فهو أنه آخر الزمان يكون المتمسك بالدين من الناس أقل القليل،وينالهم شدة ومشقة عظيمة كحال القابض على الجمر من كثرة الفتن المضلة ،وأنتم في القدس وأكنافها تعيشون حالة المتمسك بدينه القابض على الجمر ،ويصّدق  هذه الحالة ما جاء في الحديث الصحيح المشهور بين الناس:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين"فقد ورد في روايات لهذا الحديث وصف حالكم بآنكم كما جاء في الحديث "لا يضرهم من خالفهم"وفي رواية من خذلهم"فالأمة المسلمة تخذلكم وتترككم تواجهون مصيركم بأنفسكم"ولكن هذا لا يضركم لأن الله معكم وأنتم مع الله..

وأيضا وصف الرسول حالكم فقال:"ولا ما أصابهم من لأواء"أي:لا يضركم ما أصابكم من أذى وجوع وهدم بيوت وطرد ونفي وغرامات واعتقالات ومضايقات ،وعلى هذا فأنتم بالنص النبوي مبشرون بالنصر والتمكين وإن طال زمانه فإنه قريب.."وإن غدا لناظره قريب...

يا عباد الله:وأما الإرشاد في قوله صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر..فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا إلى أن نوطن أنفسنا على هذه الحالة،وأن نعرف أنه لا بد أن نعيشها ونمر فيها،وأن الصبر على الدين والثبات عليه يرفعكم عند ربكم إلى أعلى الدرجات..وأن تفريج الكربات مع شدة الكربات..جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:يا رسول الله أبد الدهر نحن خائفون هكذا،أما يأتي علينا يوم نأمن فيه ونضع عنا السلاح؟فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لن تغبروا إلا يسيرا حتى يجلس الرجل منكم في الملأ العظم محتبيا ليست فيه حديدة "، وأنزل الله قوله:"وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ..."

اللهم أبدلنا من خوفنا الذي نعيشه أمنا ،اللهم مكن لنا ديننا الذي ارتضيته لنا ، واجعلنا خلائف الأرض نحكم بكتابك وسنة رسولك صلى الله عليه وسلم وندعو إلى دينك ، ونقضي آجالنا في طاعتك ومرضاتك

أيها المؤمنون،يا عباد الله:

غزيت القدس ثماني عشرة مرة،غزاها فراعنة وكنعانيون وصليبيون وغيرهم ثم دحروا عنها..وأسرف الصليبيون في قتل أهل القدس حتى تدحرجت الرؤوس والأيدي والأرجل في شلالات الدم كما يروي قادتهم حينئذ،وحتى كان جنود الصليبين على سور القدس يقومون بشواء أطفال المسلمين ثم يرمونهم من فوق السور، ومع هذا فقد دحروا عنها ،فالقدس هي بوصلة الصراع بين الإسلام والكفر,ففيها  يمكث الكفر حينا من الدهر ثم يدحره الإسلام برجاله وأهله ويخرجه منها مخزيا  مدحورا

إن في القدس جبالا راسيات لا تزاح

أيقنوا أن الظلام سوف يجلوه الصباح

رجعوا لله صدقا    إن ذا  سر النجاح

عباد الله :

القدس هي ملاذ كل مسلم عند ظهور الفتن ، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه "نعم المسكن عند ظهور الفتن بيت المقدس ، وليأتين على الناس زمان يقول أحدهم يا ليتني تبنة في لبنة من لبنات بيت المقدس"، فتمسكوا بقدسكم وأقصاكم ،فرباطكم وسكناكم فيهما منحة أخرى من منح الله لكم في هذه الأرض المقدسة ،فاللهم ثبتنا على دينك على هذه الأرض وفي كل مكان ،ورد كيد أعدائنا إلى نحورهم ،وأجرنا وأعذنا من شرورهم ومكرهم وتدبيرهم...

عباد الله : استغفروا الله فإنه سبحانه غفور رحيم ،وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين،ونشهد أن لا إله إلا الله العظيم الحليم ،رب العرش الكريم العزيز الذي لا يغلب والقوي الذي لا يقهر ونشهد أن سيدنا محمدا عبدا لله ورسوله وصفيه وخليله وصفوته من خلقه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك عليه  وعلى آله وأصحابه وأتباعهم إلى يوم الدين

أما بعد،أيها المسلمون:

الصلاة في المسجد الأقصى هي واجب الوقت على كل مسلم قادر من أهل القدس  ومن أخواننا المسلمين في الداخل لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك"ائتوه فصلوا فيه"، ولآن الواجب يفرض عليهم حمايته بالرباط  اليومي فيه للصلاة والذكر وتلاوة القرآن وطلب العلم ،وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ،فلا عذر لمسلم مكلف قادر عن ترك شد الرحال إليه لأنه تحت الاحتلال ،فحين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة فيه قائلا"ائتوه فصلوا فيه"كانت البلاد إذ ذاك حربا ،وكانت القدس مع الروم ،وقد وجّه النبي صلى الله عليه وسلم كل أب وزوج مسلم  يعيش في القدس  وأكنافها ويستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى أن  يصلي هو وزوجته وأولاده فيه ، ويفهم هذا من أمره للصحابي ذي اليدين بقوله له :" عليك ببيت المقدس لعل الله يرزقك ذرية يغدون إليه ويروحون"،وإذا عجز المسلم المكلف عن الوصول إليه لأمر قاهر ،وجب عليه أن يقدم للمسجد الأقصى ما يستطيع من خير،فحين قالت ميمونة للنبي صلى الله عليه وسلم:"أرأيت عن لم أستطع أن أحمل إليه ،قال:فتهدي له زيتا يسرج فيه فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه" ،والزيت في الحديث الشريف وسيلة من وسائل نصرة المسجد الأقصى في الزمن القديم ، ولنصرته اليوم وسائل عديدة وطرائق جديدة لا يعدمها مسلم إن أرادها أدناها رفع الظلم عنه وعن أهله ، فهل يعقل العاقلون؟وهل يسمع السامعون؟

يا عباد الله:

إن أجر المرابط لا يتوقف حتى تقوم الساعة ،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"كل ميت يختم على عمله إلا المرابط،فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة" فرابطوا  وربوا أبناءكم على الرباط ،علموهم حب الصلاة وحب المسجد الأقصى وحب الإسلام وحب القرآن ليكونوا الجيل الذي يرث من بعدكم الأرض المقدسة بدينه وإيمانه وانتمائه لتراثه ومقدساته ،وخذوا بأمر الله لكم "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون"

أيها المسلمون:إن القانون الدولي المعاصر،نص على حماية المقدسات وأماكن العبادة والتراث التاريخي للشعوب فقد أصدر مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة قرارا في الخامس عشر من أيلول من عام تسعة وستين،ينص على أن أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في مدينة القدس يعد جريمة  ،وأي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل مماثل يمكن أن يهدد الأمن والسلام الدوليين وفي عام سبعة وستين من القرن الماضي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان ممثلها في الجمعية العامة أن القدس واحدة من أقدم دول العالم ولا يجوز أن يجري تعديلات عليها ،وفي اتفاقية جنيف الرابعة بنود تمنع ارتكاب أعمال عدوانية ضد الآثار التاريخية أو أماكن العبادة التي تشكل التراث الثقافي أو الروحي للشعوب ،وتضمنت اتفاقية لاهاي عام أربعة وخمسين وجوب حماية دور العبادة...وبناء على ذلك نطالب بالتحرك العاجل والفوري لمنع مخالفة القوانين الدولية ومنها القوانين المتعلقة بحماية المقدسات والآثار التاريخية للشعوب والتي منها مقدسات وتراث العرب والمسلمين في بيت القدس وأكنافه

يا عباد الله:عودوا إلى ربكم وتمسكوا بكتابه،واعملوا بسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،وكونوا على قلب رجل واحد كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ،فأنتم أبناء القدس فمن مثلكم؟ وأنتم حماة الأقصى فيا سعدكم !!!ّ

اللهم أصلح أحوال المسلمين واحقن دماءهم ورد إليهم حقوقهم ووحدهم على طاعتك،اللهم احفظ المسجد الأقصى للمسلمين وارزقنا الغدو والرواح إليه في كل وقت وحين ،اللهم انصر الإسلام والمسلمين ،وأعل راية الحق والدين،اللهم من نصر المسجد الأقصى فانصره  ،ومن خذل المسجد الأقصى فاخذل ،اللهم من عادانا فعاده ،ومن كادنا فكده وأهلكه ،اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن لهم حق علينا ،واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ،اللهم أحينا مسلمين!وأدخلنا الفردوس آمنين

وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون"

تصنيف : خطب مكتوبة