تعديل

الاثنين، 21 مارس 2016

خطبة الجمعة مكتوبة 27/2/2015 .. تجديد الدين

خطبة الجمعة
27/2/2015
تجديد الدين


الحمد لله القائل :"فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم ،وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون" ، سبحانك يا ربنا خلقتنا عربا لا يصلحنا إلا الإسلام  فرفعتنا به ،وجعلتنا به نقود الأمم ،فبالإسلام نحن أقوياء ، وبدونه نحن أذلاء أشقياء،وغدا إذا كان الحساب  يا ربنا أوقفتنا بين يديك لتسألنا عن ديننا أحفظناه أم ضيعناه ،فيا حسرتاه لمن فرّط وأضاع !ويا سعادة من  استمسك به وأطاع ! ما غير إسلامنا عز لحاضرنا  ... الحل في الدين كي نرقى بدنيانا ...ما غير إسلامنا نبني به غدنا ... حتى يعيش به الإنسان إنسانا ...الحل في الدين لا في غيره أبدا ... شرعا تجلى لنا روحا وريحانا ...من سنّة المصطفى كانت مناهله ...وكان دستوره نورا وفرقآنا ... اللهم إنا نشهد انك واحد لا شريك لك ، أكملت لنا الدين وأتممت علينا به النعمة ،وارتضيت لنا الإسلام دينا ،فتبا تبا لمن حارب الإسلام والمسلمين !وسحقا سحقا لمن يجلب علينا بخيله ورجله من الكافرين والمنافقين ،فما هي إلا حقبة من الدهر حتى يظهر الله دينه ،وينصر أمّة المسلمين ،ولو كره الكافرون ،ولو كره المشركون ،ولو كره المنافقون،فالله وعدنا فقال :" والله متم نوره ولو كره الكافرون ،هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"،ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ،سيد الأولين والآخرين ،فلا نامت أعين السفلة من الشانئين له والمبغضين ،فهو حبيبنا وحبيب رب العالمين ،قال موصيا إيانا :" تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ،لا يزيغ عنها إلاّ هالك" اللهم ثبتنا على دينك ، واجعلنا ممن ينصر رسولك ، اللهم آت محمدا عبدك ورسولك الدرجة العالية الرفيعة ،وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وارزقنا في الجنة صحبته ،اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه  وعلى أتباعهم وتابعيهم بإحسان إلى يوم القيامة...
أما بعد :
قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :" إن الله يبعث لهذه الأمّة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها"...
أيها المسلمون ، أيها المؤمنون:
 هذا الحديث الشريف رواه أبو داوود في سننه في أول كتاب الملاحم ، والملاحم هي الوقائع العظيمة والحروب ومواضع القتال ، حيث يشتبك الناس ويختلطون فيها ، وسميت ملاحم لكثرة لحوم القتلى فيها ، ولعل روايته في باب الملاحم ،ليدل على أن واجب تجديد الدين على المسلمين أكثر ما يحتاجون إليه حين الفتن والحروب واختلاط الحق  بالباطل واشتباهه على الناس ، ونحن في بداية زمان الفتن والملاحم كما تعيشون وتشاهدون ، فشمروا عن سواعدكم ،واعقدوا النية في قلوبكم ، لتجديد الدين وإقامة أصوله وفروعه في أنفسكم ،وفي أسركم ،وفي مجتمعكم ، وكونوا من الذين قال عنهم رسولنا صلى الله عليه وسلم :" لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته"،فاللهم اجعلنا من هذا الغرس ،واستعملنا في طاعتك"...



يا عباد الله ، يا مسلمون:
هذا الحديث الشريف من المبشرات ، فأحيوا في نفوسكم الأمل ، فقد مرّ المسلمون عبر التاريخ بمصائب وويلات ونكسات عديدة ،كان عاقبتها الفرج والنصر، حيث جددوا دينهم في واقعهم ، فكان كالجذوة التي خمدت ثم ما لبثت أن اشتعلت نارا ،وهذا مصداق قول نبينا صلى الله عليه وسلم :"  يرث هذا العلم من كل خلف عدوله ، ينفون عنه تأويل الجاهلين ،وانتحال المبطلين، وتحريف الغالين"...
يا مؤمنون ، يا مرابطون:
تجديد الدين يعني انتصاره في كل الملاحم والحروب التي يتعرض لها للقضاء عليه ،أو تشويه معالمه ، أو إيذاء رسول الإسلام صلى الله  عليه وسلم والصد عن اتباع هديه ونهجه ، فأمة الإسلام منصورة ،ودين الإسلام حيّ لا يموت ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" بشر هذه الأمّة بالتيسير والسناء ،والرفعة بالدين ، والتمكين في البلاد والنصر " ... فسيروا على نهج الرسول وصحبه ... لا تعبأوا بالكافر المتمرد ...ولتعلنوها للبرية كلها ... إنا بغير محمد لا نقتدي ...لا نطلب الدنيا ولا نسعى لها ... الله مقصدنا ونعم المقصد ...
يا عباد الله :
 جددوا دينكم ، فتجديدكم لدينكم جهاد في سبيل الله ، تغيظون به أعداءكم ، فأحيوا الفرائض ، والتزموا سنن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعظموا شعائر الإسلام ومشاعره في المسجد الأقصى في خطبة الجمعة وفي الصلوات المكتوبات ، في داخله وفي رحابه ، فحفظ هيبة المسجد الأقصى ، والرباط فيه والدوام عليه تجديد للدين ، وأنتم أحوج الناس إلى تجديد دينهم لأنكم تعيشون في بلاء الاحتلال ، فأي فتنة أعظم منه ، فسارعوا إلى دينكم ، وانهضوا به ، تراحموا ،وتكافلوا ، وتحابوا ، وتسامحوا واغفروا الزلات ، ووحدوا الصفوف ،واجمعوا القلوب ،وربوا أبناءكم على حب القرآن والرسول والقدس والمسجد الأقصى ، وأخرجوا نساءكم متحجبات ، ابنوا بيوتكم على الطاعات ،فذلك وغيره من وجوه الخيرات أقل ما تجددون به دينكم ،وتواجهون به عدوكم ، ولا تستقلوا عملا مهما صغر ،فأعمالكم في ميزان الله كبيرة ،ألم تسمعوا قول الله تعالى :" ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين "
يا مسلمون:
 إن تجديد الدين فريضة واجبة على الأمّة بمجموعها ، وعلى أفرادها كل حسب قدرته وعلمه  ، والمجدد قد يكون واحدا وقد يكون أكثر من واحد ،فالمجددون للدين يكونون في كل يوم من أيام السنة ،و في أي سنة من سنوات القرن ، وهذا  يعني ألاّ ننتظر رأس كل مائة سنة ليأتينا مجدد ،بل يعني أن نجدد ديننا في كل لحظة من لحظات أعمارنا بالرجوع إليه وليس بالخروج عنه ، فتجديدنا لديننا يعني أن نعيده على النحو الذي كان عليه زمن النبي صلى الله عليه وسلم ،وما استقر عليه في القرون الثلاثة الفاضلة الأولى التي قال فيها رسولنا صلى الله عليه وسلم :" خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم"، فاثبتوا على دينكم ، وتمسكوا بأحكامه ، وانقادوا لشرائعه، وعضوا على قيمه وتعاليمه بالنواجذ ، ، وحاربوا الضلالات والبدع ، واهجروا النفاق ، وبادروا إلى الخيرات ،وابتدأوا الطاعات ،وسنّوا السنن المستحبات ، وقاطعوا القبائح والسنن الرذيلات ،فقد قال صلى الله عليه وسلم :" من سنّ في الإسلام سنّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل من بعدها من غير أن ينقص من أجورهم شيء"..
يا مؤمنون ، يا عباد الله :
لقد كان عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه من الذين جددوا الدين ، حيث حكم بالعدل ،وحكّم شرع الله ، وسار على هديه وعلى منهج رسوله صلى الله عليه وسلم ،فهلا جدد حكام الأمة الدين ، وحكموا بشرعة رب العالمين ،وأعادوا للإسلام مجده ، وللمسلمين عزتهم ، ليكونوا من الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ، فتجديد الدين بتحكيمه في واقع المسلمين ،وأخذ الأمم إليه بدعوتهم إلى اتباعه  أعظم الواجبات على الحكام ،فقد قال الله عز وجل :" فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب"...وصدق القائل حيث يقول : فالحكم لله ليس ينكره ...إلا جهول مضى في الإثم خسرانا ...
  يا مسلمون ، يا مؤمنون:
 وقد وجد في علماء الأمة مجددون ، فهذا إمام السنة أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، رضي أن يسجن ويجلد ويعذب حفاظا على ثوابت الدين وأصوله القطعية من أن تمسّ أو يعتدى عليها ، فهل ينهض علماء الأمة اليوم بهذا الواجب ولا يركنوا إلى دنيا متاعها قليل وزائل؟ ويحافظوا على ثوابت الدين ولا يعتدوا عليها ، ويكونوا قدوة لغيرهم من المسلمين ،و يكونوا من الذين يعلمون فيعملون ،ومن الذين يعملون فيخلصون ،فلكل مسلم وعالم يقول الله تعالى :"ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون"
يا مرابطون ، يا مسلمون :
القدس مرتع خصب لتجددوا فيها دينكم فلا تخذلوه وتخذلوها ، والمسجد الأقصى منبع لتجديد الدين ، فإليه تهفو قلوب المسلمين ،وعليه تلتقي جموعهم ليعود حرا عزيزا كما كان ، فلا تفرطوا في دينكم ،ولا تنشغلوا عن مقدساتكم ،كونوا بها  ومعها ولها ،فأنتم من أمة الهادي محمد صلى الله عليه وسلم التي قال عنها :" مثل أمتي كالمطر لا يدري أوله خير أم آخره" ،اللهم اجعلنا كالمطر غيثا لنا وللمسلمين ،واجعلنا طلائع هذا الدين انصرنا به وانصره بنا يا رب العالمين ،ولا تحرمنا من الصلاة والرباط في المسجد الأقصى إلى يوم الدين ، بقدرتك ورحمتك يا ارجم الراحمين...
عباد الله : استغفروا الله فإن الله غفور رحيم وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة ...








الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ،ونشهد أن لا إله إلا الله وحده ، ناصر المسلمين ،ومذل الكافرين ،ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله ، بلغ رسالة ربه ،و أدى أمانته ،وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...
أما بعد : يا عباد الله ، أيها المؤمنون
ألا ترون أننا  في القدس وأكنافها،نعصي الله تعالى بالوقوع في الآثام،ثم نعصيه مرة أخرى بترك المعاصي تشيع فينا دون أن نتناهى عنها..ألا يحتاج هذا منا إلى أن نقوم بأوجب الواجبات لتجديد ديننا ألا وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكل ما يحمل هذا الواجب من معنى موسع  ومآلات عظيمة فإهمالنا لتجديد ديننا في  مجتمعنا المحلي  الذي شاعت فيه المخالفات والانحرافات هو  نقص في انتمائنا إلى ديننا عاقبته لعن الله للعاصي وللراضي بالمعصية غير المنكر لها  قال الله تعالى:"لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كا ن يفعلون"وقد روى ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إ ن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه  كان الرجل يلقى الرجل فيقول:يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك،ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده،فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض " ،فلماذا نترك المناكر تزحف إلى حياتنا وفينا الصالحون الذين يملكون مؤهلات تجديد الدين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فحذار حذار أن يسيطر شعور العجز والضعف على أولئك الصالحين فيخالطون أهل المعاصي ويرضون عن أعمالهم أو يظهر للناظر أنهم كذلك فحينئذ تضيع معالم الحق وتتربى الأجيال على الانحراف وتشب فيه،وحينئذ نرزح في احتلالين،احتلال الأعداء لبلادنا  ،واحتلال الأهواء والشهوات لنفوسنا وقلوبنا ،وحينئذ نترك ديننا يبلى في حياتنا وسلوكنا  ،فالله الله في دينكم جددوه في نفوسكم وقلوبكم ! !الله الله في دينكم جددوه في كل شؤونكم ومناحي حياتكم !
أيها المسلمون:اوجدوا من مجموعكم،من يحافظ على عقيدتكم وأخلاقكم فمثل هؤلاء مجددون ، يستحقون أن ينطبق عليهم قوله عليه الصلاة والسلام:"ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له في أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره،فأين أنتم يا حواريو القدس والمسجد الأقصى ؟؟ لماذا لا نجعل هم مجتمعنا وقدسنا وأقصانا همنا الأكبر ؟ألا ترون إلى الرذائل والمنكرات والسرقات تزداد يوما بعد يوم ؟ فلماذا كل هذا الضياع والانفلات  والقدس زاخرة بالمجددين لدينهم من سائر الشرائح من العلماء والمفكرين والتربوين ورجال القضاء ورجال العشائر وغيرهم ؟ فلينهضوا بهذا الواجب بتكوين جسم من عدة هيئات لتجديد ديننا في  حياتنا وفي سلوكنا قبل أن تزداد غربتنا عن إسلامنا وقيمنا الدينية ، فهذا الواجب  واجب ديني وواجب وطني تحمدكم عليه السماء وأهل الأرض،قال تعالى:"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"


أيها المسلمون :
وقد روى النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :"مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها،وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا:لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا،وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا "
يا عباد الله :
إن القائم في حدود الله تعالى هو أنتم ، تلك الفئة الصالحة الملتزمة بشرع الله الآمرة بالمعروف الناهية عن المنكر ، وإن الواقعين فيها هم أولئك الذين ينتهكون حرمات الله من ترك الواجبات والوقوع في المحرمات،فاعملوا وفقكم الله  برضوان الله ، وانصروا شعبكم وأمتكم ودينكم ، فأنتم أهل الجلد والدين ،وأنتم أهل الصبر واليقين ،واتعظوا بقول ربنا عز وجل :" واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب "

اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، واجعلنا هداة مهتدين ، وانصر الدين بنا وانصرنا بالدين ، اللهم ارفع الظلم عن المسلمين في سوريا وفلسطين وسائر بلاد المسلمين ، اللهم ألف بين قلوب المسلمين ، وارفع راية الحق والدين ، اللهم احفظ أقصانا واجعله عامرا بنا وبالمسلمين إلى يوم الدين ، اللهم كن مع الأسرى والمعتقلين ،أطلق سراحهم ،وفك أسرهم ، وأرجعهم إلى أمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم وبيوتهم سالمين ، اللهم اقض الدين عن المدينين ، وفرج كربات المكروبين ، اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأهلينا ولمن لهم حق علينا ، واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم أحينا مسلمين مؤمنين محسنين ,وأمتنا مسلمين مؤمنين محسنين ، وابعثنا من قبورنا مسلمين مؤمنين محسنين برحمتك يا أرحم الراحمين
وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة :" إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون"







0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More