تعديل

الاثنين، 21 مارس 2016

الخطبة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بتاريخ 25-7-2014 .. مكتوبة.


الخطبة الاخيرة من شهر رمضان المبارك بتاريخ 25-7-2014.

الحمد لله رب العالمين "ربكم ورب آبائكم الأولين" كما ماتوا ستموتون وحين يبعثون ستبعثون ،فالله الله في أعماركم!الله الله في حياتكم!اجعلوها في عمل الصالحات ،وبادروا فيها إلى الخيرات، فكلكم سيسأله ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فأعدوا الجواب ليوم الحساب ،بالأمس استقبلتم رمضان فرحين واليوم تودعونه بالبكاء والحنين ،وهكذا هي أعماركم ستنقضي وإن طالت،ف"كل نفس ذائقة الموت"

غدا توفى النفوس ما صنعت،ويحصد الزارعون ما زرعوا
إن أحسنوا أحسنوا لأنفسهم،وإن أساءوا فبئس ما صنعوا
نشهدك يا ألله أنك الواحد لا شريك لك،خلقتنا لعبادتك فعبدناك ،وأمرتنا بطاعتك فأطعناك ،فإن بدر منا تقصير فمن لنا سواك !...
فاللهم اجبر كسرنا ،وقو ضعفنا ،واشف جرحانا ،وتقبل شهداءنا برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أغث إخواننا في غزة ،وكن لهم ناصرا ومعينا وظهيرا  اللهم اجعل ما تبقى من شهر رمضان فتحا ونصرا للمؤمنين
اللهم أذهب غيظ قلوبهم ،واشف صدورهم وانصرهم على القوم الكافرين، اللهم أعد رمضان علينا أعواما عديدة،وأزمانا مديدة ،اللهم اجعلنا فيه من المقبولين الفائزين ...
ونشهد أن محمدا عبد الله ورسوله،وصفوته من خلقه،أوقف حياته للإسلام فأعطاه أفضل أوقاته ،فبلغ الدين ، وكره النفاق والمنافقين ،وشدد وطأته على أعدائه حتى أتاه اليقين، فعلى محمد وأصحابه وعلى من سار على هديهم فلتبك البواكي ، ولتتقطع نياط القلوب شوقا إليهم ولحاقا بهم  ،فمتى نلقى الأحبة ،محمدا وصحبه ومن سار على دربه ...اللهم كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم ،فاجعلها بردا وسلاما على أهل غزة وأطفالها ونسائها ،اللهم أنت حسبهم ونعم الوكيل ،اللهم أنت نصيرهم ونعم النصير ،اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين محمد ،اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون،اللهم صل وسلم وبارك على آله الطاهرين،وعلى أصحابه الذين نصروا الدين،وعلى التابعين وتابعيهم  وعلى من ينصر الإسلام وأهله إلى يوم القيامة.
أما بعد،أيها المسلمون:
أنعى إليكم  بمزيد من الحزن والأسى ،وأنعى إليكم بمزيد من الحسرة والألم موت الموقف الرسمي العربي والإسلامي ،وموت الضمير الإنساني تجاه ما يجري لشعبنا وبخاصة في هذا الشهر،
فشهر رمضان الذي نعيشه اجتمعت فيه علينا ثلاث نكبات ، النكبة الأولى أنه أسوأ وأخطر  شهر يمر على المسجد الأقصى منذ احتلاله ، حيث يمنع المسلمون الصائمون من الصلاة فيه
،ويحرمون فضل مجاورته ، ويعتدى عليهم، وتغلق أبوابه بين الفينة والأخرى  في وجوه المصلين الصائمين ،وهذه الإجراءات العنصرية اللامسئولة لها تداعيتها الخطيرة على المسجد الأقصى وعلى قدسيته ومكانته، والنكبة الثانية ما يجري من سفك دماء النساء والأطفال وهدم البيوت فوق رؤوسهم في قطاع غزة ، فلا رمضاننا رمضان ،ولا عيدنا  القادم عيد ،ولا حياتنا حياة ،فحسبنا الله ونعم الوكيل،والنكبة الثالثة وهي أشدها وأخطرها تخاذل الموقف العربي والإسلامي الرسمي وقنواته الفضائية عن نصرة المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني ، فأطفال غزة ونساؤها الذين تهدم البيوت فوق رؤوسهم هم اليوم شهداء الله في الأرض على خراب الضمير الإنساني وموته ،وعلى البهيمية واللاأخلاقية التي تعيشها البشرية إذ ترى الأطفال والنساء أشلاء وبلا  رؤوس ،وجثثا محروقة متفحمة، ولا يتحرك لها ساكن ،ونحن نستنكر هذا الصمت العالمي والتخاذل العربي ،ونطالب بوقف هذه الجرائم فورا ،ونرفع أيادينا إلى ربنا داعين وقائلين: يا ربنا إلى من تكلنا وأنت ربنا ، إلى عدو يقتلنا أم إلى قريب يخذلنا ،

إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي ولكن عافيتك أوسع لنا ولأطفال غزة ونسائها وشيوخها، فاللهم ارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين...
يا مسلمون يا مؤمنون:
ومع كل هذه النكبات فإنه يوم أغر للأقصى أن يراكم مجتمعين فيه،ملتفين حوله،تؤكدون انتماءكم إليه،وارتباطكم به،وكأن لسان حاله يقول:للأقصى رب يحميه،وللأقصى مسلمون يرابطون

 ويصلون فيه وعلى أبوابه وفي شوارع القدس ، فهنيئا لكم فأنتم أهل الرباط،  فحافظوا على هذه العزة بشد الرحال إليه في كل يوم وجمعة وشهر ، فمن منع من الصلاة فيه وصلى على أبوابه أو في شوارع القدس كان كمن صلى فيه بالأجر والثواب ،بل ثوابه أعلى وأكثر
، لقول النبي صلى الله عليه وسلم عمن عجز عن الخروج معه لتبوك :"إن في المدينة لرجالا ما سرتم مسيرا ولا نزلتم واديا  إلا شركوكم الأجر حبسهم العذر " ،ولقول الله تعالى :"ولا يطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح"
يا عباد الله:
هذه آخر جمعة من رمضان،يصفها بعضكم(باليتيمة)وهذا ليس له أصل في شريعة الإسلام ،فما كان الإسلام يوما يتيما ولا كانت شعائره يتيمة وفي المسلمين رجال أمثالكم يصدقون ما عاهدوا الله عليه ،
  ولا يتم للإسلام  وقد تكفل الله بحفظه ونشره ،وقد جعلكم الله أهله وناسه:
إسلامنا عز وكل شعيرة    فيه لها الإسلام أم وأب
فخاب كيد العالم بكفاره ومنافقيه ،فدين محمد صلى الله عليه وسلم باق ومنتصر وظاهر ،فالله تعالى يقول :" كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز".

يا مسلمون:
شهر رمضان سيغادركم بعد أيام،وسيحمل معه أفعالكم، فإما أن تشهد لكم أو تشهد عليكم ،فمن كان منكم وفقه الله تعالى للأعمال الصالحة فليثبت عليها بعد رمضان ،فبئس القوم  الذين لا يعرفون الله إلا في شهر رمضان ،وتزودوا لآخرتكم كي لا تندموا،قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:"ما ندمت على شيء،ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه من أجلي ولم يزد فيه عملي".

يا عباد الله:
لا تكونوا بعد شهر رمضان كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ،فمن المسلمين ما أن يبزغ فجر العيد،حتى يهجم على المعاصي ،فنرى تبرج النساء والاختلاط غير المأذون به شرعا ،وارتياد أماكن اللهو والفساد والفجور وشواطىء البحار وغيرها من المنكرات وأماكنها ،فرغم أنف امرىء أسرف على نفسه وأتبعها هواها ،ورغم أنف امرىء عبد الله في رمضان وعصاه في غيره من الشهور!ورغم أنف امرىء كان رصيده في رمضان الأفلام وبرامج المسابقات والمسلسات ,

وفي هذا المقام أذكر المسلمين أننا في عيد الفطر سنقتصر على أداء الشعائر وصلة الأرحام والأصدقاء والجيران ، فخاب وخسر من لعب ولها في هذا العيد وإخوانه إلى جواره يحرقون ويقتلون
يا مسلمون:
إننا بحاجة الى أن نرتقي بإيماننا ،وأن نصل إلى مرتبة التقوى التي تربينا عليها  في رمضان ،فأخبروني:من من المسلمين اليوم يقول لنفسه:والله لا تغمض لي عين وجاري إلى جنبي جائع ؟
من المسلمين اليوم يقول لنفسه:والله لا أغلق على بابي وأنا وقريبي أو أخي في خصام وشجار ؟ومن من المسلمين اليوم يحب للمسلمين ما يحب لنفسه ويهتم بشؤونهم كما يهتم بشؤون نفسه؟من من المسلمين اليوم يبكي بكاء مرا إذا خرجت ابنته أو زوجته متبرجة،أو كان بعض ذريته لا يصلي ؟من من المسلمين اليوم يسهر الليالي الطويلة مرضا وحزنا لأنه قصر في طاعة من طاعات الله أو ارتكب معصية من معاصيه؟
"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون!إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"
 يا مسلمون يا مؤمنون:
وأمتنا العربية المسلمة استقبلت رمضان وها هي الآن تودعه ،فهل أدركت مكانتها عند ربها؟وهل أخذت بحظها بين الأمم؟هل نصرت المستضعفين والمظلومين من أبنائها؟

وهل ردت إليهم حقوقهم ؟وهل سعت في إصلاح نفسها في جميع أمورها الدينية والدنيوية؟ما هي الخطوات العملية التي اتخذتها للمحافظة على أولى القبلتين؟ ما هي الإجراءات العاجلة التي قامت بها لوقف العدوان على أهلنا في غزة ؟أنسيت أمة العرب والمسلمين أن رمضان شهر لمراجعة النفس فلماذا  لم تجعل شهر رمضان بداية للوحدة والوئام بدل الفرقة والخصام ؟ألم يروا ما يحيط بهم من فتن ؟وما تتكاثر عليهم من محن ؟
لماذا لا تستلهم أمتنا العبر والعظات والدروس من تاريخنا المجيد الذي ملأه السلف الصالح بالعز والإباء والوحدة والإخاء ؟لقد كان العرب في جاهليتهم أذلة فأعزهم الله بالإسلام  ، وهم في هذا الزمان أذلة ولا عزة لهم إلا بالإسلام "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها"
أفيقي أمة العرب أفيقي ... في ثناياك تباشير الشروق
قد أضعنا مجدنا لما غدونا ... في ركاب الغرب جيشا من رقيق
 فأعيدي وقعة اليرموك ،هبّي ... صرخة الحق تدوي في العروق

يا مسلمون:
دينكم دينكم هو لحمكم ودمكم ،هل تستطيعون أن تعيشوا بغير لحم ودم فاثبتوا على دينكم بعد رمضان ،واسألوا الله التوفيق لعمل الصالحات ،حافظوا على الصلوات المكتوبات وغيرها من الفرائض وأكثروا من النوافل،فإنها تجبر ما نقص من الفريضة يوم القيامة،وترفع من درجة العبد عند ربه ،احذروا المحرمات والموبقات،فإنهن إذا اجتمعن على الإنسان أهلكنه ،لا تأكلوا ميراث الأخوات ،!ولا تأكلوا الربا وأموال الناس بالباطل
ومن كان منكم غنيا فلينفق على قريبه الفقير حقا واجبا لا صدقة ومنّة!وكلما أحدثتم ذنبا فأحدثوا له توبة،ف"إن الحسنات يذهبن السيئات".
ومن فرط منكم في رمضان وأساء،فليبادر إلى فعل الخيرات وليختم شهره بالطاعات،فإن الله أمرنا بقوله :"وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"،ومن كان منكم في خصومة مع أخيه أو قريبه أو جاره،فإن العيد فرصته لإنهائها ،والرسول صلى الله عليه وسلم يأمركم قائلا:"لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا
،ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ،وانصروا إخوانكم المنكوبين في غزة بزكاتكم وأموالكم وسخائكم ، وأما أنتم أيها الشباب المسلم،فعليكم عقدنا آمالنا فانصروا دينكم بالإقبال عليه ،وأحيوا قلوبكم بطاعة ربكم،وكونوا كيوسف عليه السلام،ذلك النبي الشاب،الذي قابل أسباب الغواية الثلاثة التي هيئتها له امرأة العزيز بأسباب الهداية والعفاف الثلاثة،فحين راودته عن نفسها قال لها"معاذ الله"..وحين غلقت الأبواب قال لها:"انه ربي أحسن مثواي"...وحين قالت له"هيت لك"قال لها:إنه لا يفلح الظالمون"، فاحذروا الفاحشة والأنحلال وسوء الأخلاق ،وكونوا كيوسف في عزيمته حين ارتضى السجن على معصية الله تعالى فقال"رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه"...وأنتن يا نساء المسلمين،خذن بوصية النبي عليه السلام لأم أنس رضي الله عنها حين أوصاها قائلا:"اهجري المعاصي،فإنها أفضل هجرة،وحافظي على الفرائض فإنها أفضل جهاد
وأكثري من ذكر الله،فإنك لا تأتين بشيء أحب إليه من كثرة ذكره"،وأنتم أيها الآباء والأزواج،أناط الله بكم مسؤولية زوجاتكم وأولادكم فأحسنوا رعايتهم وتربيتهم فأنتم مسؤولون عنهم يوم القيامة،ف"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"...ومن قصر منكم في تربية زوجته وولده على العمل بأحكام القرآن والسنة،كان غاشا لرعيته...ورسولكم صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من عبد يسترعيه الله رعية فيموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة"..

لا تنسوا يا مسلمون أبناء الشهداء والأسرى والأيتام وعائلاتهم ،بروهم وأحسنوا إليهم،وأدخلوا الفرحة إلى قلوبهم واختموا شهر صيامكم بالاستغفار وصدقة الفطر ،فقد كتب عمر بن العزيز إلى المسلمين في أقطارهم أن يختموا شهر رمضان بالاستغفار وصدقة الفطر،فالاستغفار يرقع ما تخرق من الصيام،وصدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.
أيها المسلمون:
  شهر رمضان الذي نصومه ولم يتبق منه سوى أيام قد جعله الله تعالى شهرا لتنقية الصفوف ،ولتمييز المؤمن من المنافق ،  ولمعرفة من يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ممن يعاديهما ، وها أنتم ترون ذلك وتشاهدونه ، وجعل الله أيضا هذا الشهر  شهرا ترتوي منه أرض الرباط بدماء المظلومين المستضعفين من أطفالنا ونسائنا ،لتكون شاهدة على تخاذل العرب والمسلمين والعالم عن وقف العدوان الظالم الذي نستنكره على غزة وأهلها
ولتكون هذه الدماء المسفوكة بغير حق إرهاصا برفع الظلم عن شعبنا ، وبداية لنصر الله لنا ،ذلك أن الله عز وجل أقسم بعزته وجلاله أنه سينصر المظلوم ولو بعد حين ، ذلك أننا الطائفة الموعودة بالظهور على أعدائها رغم اجتماع الخلق عليها ،ذلك وعد الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم حيث يقول:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله   وهم كذلك . قال الصحابة :؟ وأين هم يا رسول الله؟ قال بأكناف بيت المقدس"
،وهذا الحديث الشريف وإن كان في إسناده من لا يعرف فإنه يصور حالنا في أكناف بيت المقدس تصويرا دقيقا حيث يتكالب علينا الأعداء من كل مكان  وكأننا إناء بين الأكلة ، وفيه بشارة لنا ببشارتين أننا على الحق وأننا ظاهرون ، فاللهم أتم علينا نعمة الثبات على الحق ،وارزقنا الظهور على الكافرين والمنافقين .
عباد الله:
جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم"إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه"فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة

الحمد لله رب العالمين!وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له! وأشهد أن محمدا عبده  ورسوله!بلغ الرسالة،وأدى الأمانة،ونصح الأمة!
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه،وعلى التابعين وسائر المسلمين الى يوم الدين
عباد الله:

أشكروا الله تعالى على تبليغكم رمضان،وعلى توفيقكم للصيام والقيام  ،وكل عمل صالح وجدتموه في رمضا،احرصوا على بقائه بعده!وخافوا واحذروا من عدم قبول الأعمال،فإن الله لا يقبلها إلا بالإخلاص،وبأدائها وفق ما شرع للعباد،كان علي رضي الله عنه في آخر ليلة من ليالي رمضان ينادي: من هذا المقبول فنهنيه!ومن هذا المحروم فنعزيه

يا مسلمون:
العبرة بخواتيم الأعمال،فلا تتبدلوا الأعمال الصالحة بالإعمال السيئة واتقوا الله ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون،والزموا طريق الصالحين،طريق الصحابة والتابعين!عن انس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان يوم الفطر وخرج الناس الى المصلى،اطلع الله عليهم وقال:لي قمتم ولي صمتم!ارجعوا مغفورا لكم"!فهنيئا للصائمين وللقائمين وللطائعين مغفرة الله لهم
أيها المسلمون:ستكون صلاة العيد في الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة ان شاء الله ، وسوف نصلي صلاة الغائب على شهداء غزة بعد صلاة الجمعة...فاللهم ارفع درجاتهم واجعلهم رفقاء نبيك في أعلى جنان الخلد ،اللهم ارفع الحصار عن أهلنا في غزة ، اللهم ارفع الاستضعاف عن أهلنا في غزة ، اللهم كن معهم وتول أمرهم ،ورد كيد أعدائهم إلى نحورهم،الهم تقبل منا الطاعات وارزقنا حسن الختام،اللهم احفظ المسجد الأقصى من كل سوء!
اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وابعثنا مسلمين!اللهم إنا صمنا وقمنا إيمانا واحتسابا فافتح لنا أبواب الجنة بابا بابا!اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمن لهم حق علينا!واغفر اللهم للمسلمين والمسلمات!الأحياء منهم والأموات!اللهم من عمل على عزة الإسلام فأعزه!ومن عمل على ذلة الإسلام والمسلمين فأذله

اللهم إنا نسألك مرافقة الأنبياء!وعيش السعداء!ومنازل الشهداء!والنصر على الأعداء!اللهم اجعل عيدنا عيدا سعيدا بالأعمال الصالحات والبعد عن المنكرات
عباد الله:"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون!فاذكروا الله يذكركم،واستغفروه يغفر لكم واشكروه يزيدكم!

وانت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة،"إن الصلاة تنهي عن الفحشاء و المنكر ولذكر الله يعلم ما تصنعون"


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More