تعديل

الاثنين، 21 مارس 2016

خطبة الجمعة مكتوبة 21-6-2013م .. الخطوبة.

مخالفات شرعية في الأعراس

الحمدلله،إليه أشكو بثي وحزني لما أرى من فسوق وفساد وعصيان!وتكالب من المسلمين على الدنيا وشهواتها!واستدبار لشرائع الإسلام،وعدم تطبيقها!
تزفر جهنم يوم القيامة زفرة!لا يبقى ملك مقرب،ولا نبي مرسل،إلا خر جاثيا على ركبتيه،يقول :رب نفسي!نفسي لا أسألك اليوم إلا نفسي وصدق الله العظيم إذ يقول:"يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها،وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون".
وأشهد أن لا إله إلا الله،وحدة لا شريك له،الغفور الرحيم لمن تاب وأناب!والشديد العقاب لكل عبد لا يخاف يوم الحساب!"يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم!يوم ترونها تدخل كل مرضعة عما أرضعت!وتضع كل ذات حمل حملها!وترى الناس سكارى وما هم بسكارى،ولكن عذاب الله شديد"!
 خطبة الجمعة 21-6-2013م
الخطوبة

وأشهد أن سيدنا محمدا عبدالله ورسوله،علمنا الإسلام،وبلغنا إياه،وأدبنا بآدابه!وترك فينا ما إن تمسكنا بهما لن نضل أبدا:كتاب الله وسنته .
اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله الطاهرين،وعلى صحابته الذين نصروا الدين،وعلى أتباعهم وتابعيهم إلى يوم القيامة.

أما بعد

كثير من الأعراس وحفلات الخطبة والزفاف،يرتكب فيها من المعاصي والمنكرات والكبائر،ما يهتز له عرش الرحمن،ولا يرضاه مسلم في قلبه ذرة من إيمان!فتعالوا نستعرض بعض هذه المنكرات والكبائر والمعاصي!ونرى ما هو مصير مرتكبها؟
يا مسلمون، يا مؤمنون :
بعض الناس اليوم،يسمحون للخاطب أن يرى مخطوبته متبرجة بزينتها،ويأذنون له بالخلوة بها بإسم الحرية والإنفتاح،ويجلسونهما على منصة،يطبلون لهما ويزمرون بصحبة الموسيقى،والأغاني الداعية إلى الزنا،وذلك بحضور جمع من النساء المتبرجات الأجنبيات عن الخاطب...


ويجلسون المخطوبة بجوار خاطبها،يلامسها،ويهامسها،ويراقصها,وهذا كله تصريح
وإذن للخاطبين،بفعل مقدمات الزنى من غير نكير،وعلى مرأى من الناس ورضاهم...

يا عباد الله:
وما يفعله الناس اليوم في أعراسهم أشد وأنكى مما كان يفعله قوم لوط،حين كانوا يصفقون ويصفرون إبتهاجا بالفاحشة قبل حدوثها!فماذا فعل الله بهم؟رفع قراهم إلى السماء ثم قلبها ، قال الله تعالى "فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها،وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود، وقرى قوم لوط عليه السلام ليست بعيدة عنكم"قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين"
إن الفرح بالفاحشة ومقدماتها،صار ديدن بعض المسلمين في أعراسهم!ووالذي نفسي بيده!لولا أن الله عز وجل كتب على نفسه ألا يعذبكم عذابا يستأصلكم فيه،لأمر ملائكته برفع بعض القرى والمخيمات والمدن إلى السماء،ليخسف بها وليهلكها كما أهلك القرون الأولى!فأنقذوا أنفسكم من النار، "واستجيبوا لأمر ربكم حيث يقول :" وفروا إلى الله إني لكم فيه نذير مبين"




يا مسلمون:
إن الخطبة من غير عقد وإن أكدها الأولياء بقراءة الفاتحة والحلوى وغيرها،تبقي المخطوبة أجنبية عن خاطبها،فلا يحل له أن يرى منها إلا وجهها وكفيها،والله عز وجل يقول:"قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم"،ويقول سبحانه"ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن"والخاطب ليس زوجا لها..!
وإذا كان الخاطب ليس زوجا للمخطوبة غير المعقود عليها،فكذلك يحرم عليه الحلوة بها،قال النبي صلى الله عليه وسلم"لا يخلون أحدكم بإمرأة إلا مع ذي محرم ، فمن يأخذ منكم عنّي ، ويستجيب لربه ،وأين القلوب المؤمنة الموصولة بربها ؟ ألم يقل الله عز وجل "إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد"


أيها المؤمنون:
إن الإسلام دعا إلى إشهار عقد الزواج،وإلى اللهو المباح في الأعراس،فعندما أنكحت عائشة ذات قرابة لها من الأنصار،قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الأنصار قوم فيهم غزل،فلو بعثتم معها من يقول:
أتيناكم أتيناكم               فحيانا وحياكم
ولولا الحنطة السمرا       ما سمنت عذاريكم
ولولا الذهب الأحمر        ما حلت بواديكم
فاللهو المباح في الأعراس بما هو مشروع،كالضرب بالدف،وكالغناء بكلمات لا تخالف أحكام الإسلام وآدابه من غير إختلاط مذموم ولا تبرج ولا فعل محرمات!لا يمنعه الدين،فالإسلام لا يعارض الفطرة،ويدعو إلى ترويح النفوس بما هو مباح!وأما الغناء بكلمات الماجنة،المذكرة بالخنا،والداعية إلى الزنى،بصحبة المعارف،فهذا كله


من كبائر التي تحتاج إلى التوبة الصادقة النصوح من المسلم،قال الرسول صلى الله عليه وسلم:"يأتي على أمتي زمان،يستحلون فيه الحر_أي الزنى_والحرير والخمر والمعازف"!10
فهذا الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري في معلقاته،وما يرويه البخاري في صحيحه كله صحيح ، دل على حرمة المعازف وآلات الطرب،وهذا ما أجمع عليه الأئمة الأربعة من تحريم لآلات الطرب والمعازف،إلا ما استثنته الأحاديث الصحيحة فحذار حذار يا مسلمون من الحفلات الموسيقية التي تقيمونها في مناسباتكم وأعراسكم،فإن الشيطان يبيض فيها ويفرخ،وهي ملتقى للمعاصي والكبائر،من شرب للخمر والمخدرات والإختلاط غير المشروع وترويع المسلمين بإطلاق الرصاص والمفرقعات،والإستماع لما هو محرم من موسيقى وكلام لا يليق أن يتلفظ به مسلم وفيها صد عن طلب العلم وتحصيله لأبنائنا وبناتنا من طلاب التوجيهي ،وهي أيضا إنفاق للمال في غير وجوهه المشروعة،والإنسان المسلم يسأل يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟
يا مسلمون ، يامؤمنون:
إن هذه الحفلات التي تغضب الله تعالى،تكلف أحدكم آلاف الشواقل،ولو دعي إلى إنفاقها في سبيل الله،أو إعطائها لفقير لما فعل!وإذا قيل لأحدكم!إن هذه الأفعال حرام،قال:نريد أن نفرح الولد ساعة من الزمان!فيا سبحان الله!تفرح إبنك ساعة من الزمان بما هو حرام ، لتغمس في جهنم ساعة تنسى بها نعيم الدنيا  ،وليعاجلك الله بالعقوبة عليها في الدنيا قبل الآخرة، ألا ترون كيف لايبارك الله تعالى في زواج أسس على الحرام،وأقيم على المعاصي والمنكرات وفعل الكبائر ،فكثير من الزوا
اليوم مصيره إلى الفرقة والنزاع والشقاق ، لأن الله نزع البركة منه ،حيث أغضب العريسان وأولياؤها رب العالمين ، فجعل زواجهما ضنكا وقد قال الله سبحانه " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا" "  ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم

 يا عباد الله يا مسلمون:
إن التبرج وخروج المرأة بزينتها ومن غير لباس شرعي،في الأعراس وغيرها،صار أمرا مألوفا لدى كثير من المسلمات،وذلك لضعف الإيمان في القلوب،وذهاب الغيرة على الأعراض من صدور الرجال


يا مسلمون ، يا مسلمات :

اللباس الشرعي وهو الثوب الواسع الساتر لجميع أعضاء بدن المرأة،فرض على المرأة،قال الله عز وجل،مخاطبا النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن"،وقال سبحانه أيضا:"ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها،وليضربن بخمرهن على جيوبهن"، وقد
 جعل الله اللباس الشرعي،مظهرا لإنسانية المرأة وكرامتها،وعفتها وعزتها، لأن التبرج مظهرا لعبوديتها،وارتكاس فطرتها،وقد بين الله تعالى أن اللباس الشرعي يحفظ المرأة ويرفع شأنها بين الناس فقال سبحانه حين أمرها بالجلباب:"ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين"!


يا مؤمنات ويا مؤمنون :
من مواصفات الجلباب الشرعي أن يكون واسعا فضفاضا،لا يصف بدن المرأة ولا بعضه،ولا يشف عما تحته!ولذلك فإن الجلباب الضيق الذي يصف بدن المرأة ليس لباسا شرعيا وإن سمي جلبابا!وعلى المرأة المسلمة أن تتقي ربها وتلبس الواسع من الجلابيب ، والجلابيب التي في الأسواق أغلبها غير شرعي لأنه ضيق ، وعلى المسلمة أن تتقي الله تعالى ولا تغرر بنفسها وتلبس الضيق من الجلابيب ،فإن ماتت وهي على هذه الحالة ماتت عاصية لربها ، اللهم إنا نسألك فعل الصالحات وترك المنكرات .



أيها المسلمون يا عباد الله :
بعض المسلمات البالغات،يلبسن المنديل مع البنطال والقميص،وأولياؤهم من الآباء والأزواج يسمحون لهن بهذا اللباس... والمرأة التي تفعل ذلك ملعونة لأن لباسها يصف جسمها ومن شروط اللباس الشرعي ألا يصف ولا يشف ولأنها تتشبه بالرجال  قال أبو هريرة رضي الله عنه"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة!والمرأة تلبس لبسة الرجل"!
فالبنطال والقميص مع المنديل،ليس لباسا شرعيا،فاتقي الله يا من تلبسين مثل هذا اللباس،واحذري من تضليل غيرك من النساء بهذا النوع من الملابس ، وتذكري أيها الابنة الفاضلة أن النبي صلى الله عليه وسلم توعد المتبرجات من النساء بنار جهنم وقال في حقهن " لا يدخلن الجنة ولا شممن ريحها "


  
أيتها النساء المسلمات ، أيها الأزواج والآباء :
قال علماء الإسلام:إن تحمير المرأة وجهها،وإظهار الزينة عليه لغير زوجها ومحارمها على التأبيد،كبيرة من الكبائر،تستوجب غضب الله عليها!وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم"إذا استعطرت المرأة فمرت على القوم ليجدوا ريحها،فهي كذا وكذا...كناية  عن  أن  استعطارها  إثم يضاهي إثم الزنى!فكيف بمن تفعل أكثر من ذلك من نساء المسلمين ، فاللهم اهد نساء المسلمين لما تحبه وترضاه ، ووفق رجالهم لتحل مسئولية القوامة على أسرهم فإنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير

عباد الله:
إن حفلات الزفاف والأعراس بالمواصفات التي ذكرتها،والتي تخالف أحكام الدين،يحرم على المسلم أن يحضرها أو أن يشارك فيها،إلا إذا رأى في نفسه القدرة على إنكار ما فيها من منكرات،فيذهب بنية إنكار المنكر ولا يمكث إلا بقدر ما ينكر ثم يخرج ،أو بمقدار ما يبارك ويهنىء إن لم يقدر على تغيير المنكر باللسان ، وهذا الحكم يشمل الرجال والنساء جميعا،لأن الأمور التي لا يقرها الشرع،تحرم المداهنة والمجاملة فيها!وما لعن الله بني إسرائيل وضرب قلوب بعضهم ببعض،إلا لأنهم جامل وداهن بعضهم بعضا حين كانوا يأتون المعاصي والمنكرات،قال الرسول
صلى الله عليه وسلم:"إن أول ما دخل النقص على بني اسرائيل أنه كان الرجل يلقى الرجل فيقول : يا هذا  اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك،ثم يلقاه من الغد وهو على حاله،فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده،فلما فعلوا ذلك ضرب الله



قلوب بعضهم ببعض"،ثم قال:"لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم،ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون!كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه،لبئس ما كانوا يفعلون"19...
عباد الله:
وإجماع المسلمين منعقد على أن النهي عن المنكر فرض لمن أطاقه،وأمن الضرر على نفسه وعلى المسلمين،فإن خاف على نفسه،أنكر بقلبه وهجر المنكر وأهله،ولا يخالطهم كي يبرأ من الإثم والمعصية،وإلا كان شريكا في الإثم والعقاب قال الرسول عليه الصلاة والسلام:"والذي نفسي بيده،لتأمرن بالمعروف،ولتنهن عن المنكر،أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه،ثم تدعونه فلا يستجاب لكم".
أما بعد،أيها المسلمون:
إن إرتكاب الفواحش ومقدماتها،والرضى بها،سبب من ظهور الأمراض القاتلة!التي لم تكن فيمن سبقنا من الناس،وذلك مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم:"لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعملوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم"والطاعون:هو كل مرض قاتل ، فاتقوا الله يا عباد الله ، واتقين ربكن يا إماء الله ،فإن الله عز وجل يقول " ولا تقربوا الفواحش ما ظهر مناه وما بطن "
،والفاحشة كل ما عظم وفحش قبحه من المعاصي والذنوب،وعلى رأسها الزنى ومقدماته،ونكرات الأعراس والأفراح وضلالاتها، وقد قال رسولكم عليه الصلاة

  

 والسلام:"لا أحد أغير من الله،ولذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن"!
وفي هذا الحديث الشريف،حث للمسلمين على الغيرة على   أعراضهم،ليحفظوها،ويصونوها،ويحموها من كل شر وسوء...فأين أنت أيها المسلم الغيور من عرضك،وشرفك ومروءتك ؟ إن كنت تحب القدس فلا تعص الله ، فالمعاصي من أسباب ضياعها ، وإن كنت تحب المسجد الأقصى فالتزم بأخلاق المرابطين ، بالتمسك بأحكام الدين والعمل بها ،فإن الله تعالى يقول " إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم".
الله اجعلنا ممن ينصرون الدين ، ويحسنون الرباط في أولى القبلتين ، وواجعلنا من عبادك الصالحين . عباد الله : استغفروا الله العظيم فإنه هو الغفور الرحيم وادعوه وأنتم موقنون بالإجابة


جاء في الحديث الشريف الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل ساه لاه فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة"



الحمدلله،ينصر من ينصره،ويذل ويخذل من يكفره،ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله،قاد المسلمين من نصر إلى نصر ومن عز إلى عز حتى أتاه اليقين،اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد،يا عباد الله:
إشاعة الفاحشة التي هي الزنا ومقدماته وما يدعو إليه،وكل أمر منكر،ليس من صفات المؤمنين بل هو علامة من علامات النفاق ،قال الله تعالى:"إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون".


  
يا مسلمون:ومن إشاعة الفاحشة إشاعة خبرها والدعوة والترويج لها...واليوم بعض أبناء شعبنا وبعض قادتهم ينشغلون بالتصويت للغناء والمجون الذي تنبثق منه الفواحش!فبئس المصوت والتصويت!وهؤلاء إن لم يتوبوا سيشملهم قوله تعالى:"لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة".
يا عباد الله:
في الوقت الذي كان الصليبيون يرتكبون مجازر ضد المسلمين في بيت المقدس وسواحل سوريا ولبنان ذهب جماعة من المسلمين يحملون جماجم نساء وأطفال ذبحوا في المسجد الأقصى وألقوها أمام الخليفة في بغداد يستغيثون به ويستنصرونه،فرفض نصرتهم معتذرا بانشغاله في التحضير لمشاهدة مبارزة بين الحمام وفي نفس الوقت كانت زوجة الخليفة تشغل المسلمين في القاهرة بتزيين شوارعها احتفالا بختان ابنها،وقبيل احتلال القدس عام سبعة وستين من القرن الماضي كان المثل الأعلى لزعماء العرب الغناء والمجون حتى قال قائلهم وبئس ما قال:"والله لا نرجع حتى ندخل تل أبيب وتغنينا أم كلثوم"،فكانت الهزيمة في ستة أيام أضاعوا فيها القدس والمسجد الأقصى!وها هو شعبنا يغرق في الذي غرق فيه أسلافهم من الخلف الطالح،لينسوا القدس والمسجد الأقصى بل لينسوا قضيتهم المركزية ابتهاجا بالغناء والفجور،وانشغالا بقدم تركل كرة من جلد،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".




أيها المؤمنون يا عباد الله
أعلم أن فيكم أحرارا ولكن لا خير في حر يرضى بذل العبودية للشيطان والأهواء والأعداء،وأعلم أن فيكم أبطالا ولكن لا خير في بطل مغيب حتى ينهض ويكون حاضرا في مجتمعه،وأعلم أن فيكم رجالا ولكن لا خير في رجل لا يحمله دينه ومروءته على تغيير المنكر والفساد ،فغيروا ما بواقعكم فإن الله عز وجل قال:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
أيها المسلمون:ومن مصائب المسلمين في هذا الزمان أن يخرج علينا من يحلل الحرام ويزعم أن الغناء الفاحش جانب من الجوانب المشرقة لشعبنا!وضل في مقاله وزل،فإن شعبنا ما نال الحرية والعزة إلا حين تغنى بالقرآن الكريم وحمله في صدره وعمل به في واقعه!وعليه فإني أقول:إن التصويت للغناء والمجون والمنكرات والمعاصي ليس حراما فحسب بل هو جريمة في حق قضية شعبنا،وإلهاء للشعب عنها،وإضاعة لها...وأسأل هنا:متى أباح القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم اختلاط الرجال بالنساء واجتماعهم على الغناء الفاحش الماجن !وهل هذا من أخلاق شعبنا المسلم الطاهر؟ إن الذي يتجرؤ على تحليل الحرام
يقول الله فيه:إن الذين بفترون على الله الكذب لا يفلحون،متاع قليل ولهم عذاب أليم"...

اللهم أذل الشرك والمشركين،وأذل الكفر والكافرين وأذل النفاق والمنافقين
 اللهم أهلك من ينشر الفاحشة بين العباد!
اللهم أهلك من يدعو إلى الفاحشة كما أهلكت قوم لوط وقوم عاد!
اللم انصر الإسلام والمسلمين وأعل بفضلك لكي الكفار والدين!
اللهم مكن لنا في الأرض!وارزقنا حاكما يحكمنا بكتابك وسنة رسولك صل الله عليه
اللهم انصرعبادك المسلمين المضطهدين في بلاد الشام وفي كل مكان
اللهم فرج كرب المكروبين!
اللهم أطلق سراح المعتقلين!
اللهم اصرف عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن!
اللهم اصرف عنا الفتن والمحن!
اللهم تول أمرنا!وارحم ضعفنا!واجبركسرنا!واغفر ذنبنا!وأحسن ختامنا في الأمور كلها!
اللهم استرنا ولا تفضحنا!وارزقنا ولا تحرمنا!وارفع غضبك ومقتل عنا!
اللهم آمنا في أوطاننا!واستعمل علينا من يخافك ويتقيك!
اللهم أعز الإسلام والمسلمين!وأذل الشرك والمشركين!
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأعل بفضلك كلمة الحق والدين!
وأنت يا مقيم الصلاة أقم الصلاة:"إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكب والله يعلم ما تصنعون"


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More