مؤتمر: "مقاصد الشريعة وتطبيقاتها
المعاصرة" في جامعة اليرموك.
شارك الشيخ الدكتور محمد سليم محمد علي خطيب المسجد الاقصى واستاذ الفقه المقارن
في جامعة القدس في بحث محكم في المؤتمر الدولي العلمي في مقاصد الشريعة وتطبيقاتها المعاصرة
وكان بحثه بعنوان المقاصد الحاجيه باشتراك الولاية في جواز المرأه قانون الاحوال الشخصية الاردني
نموذجا وكان المؤتمر عقد في يومي الاحد والاثنين بتاريخ 23-12-2013 في جامعة اليرموك واليك نص الخبر كامل
.................................................................................
رعى سماحة قاضي القضاة الدكتور أحمد هليل المؤتمر العلمي الدولي:
"مقاصد الشريعة وتطبيقاتها المعاصرة" الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات
الإسلامية في جامعة اليرموك بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية العالمية, بحضور مفتي
الديار المصرية الدكتور شوقي علام وبمشاركة عدد من الباحثين والمختصين من دول مصر والمملكة
العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعُمان وليبيا والعراق وفلسطين والسودان
وساحل العاج وماليزيا بالإضافة إلى الأردن,
واستمر يومين.
وألقى الدكتور عبدالله الموسى رئيس جامعة اليرموك كلمة في الافتتاح أكد
خلالها حرص اليرموك على البحث والدراسة في مختلف القضايا التي تهم الناس في دينهم ودنياهم
ودعم البحث العلمي الهادف، لافتا إلى أن اليرموك من أوائل الجامعات التي أولت تدريس
الاقتصاد الإسلامي والتربية في الإسلام عناية خاصة، مشيرا إلى أن أهمية عقد هذا المؤتمر
تكمن في إرشادنا للفهم الصحيح للشريعة والتصور الكامل للإسلام، والتعمق في فهم كتاب
الله عز وجل وسنة نبيه، والوصول إلى الحكم الشرعي في المسائل المستجدة والتيسير على
الناس في دينهم ودنياهم، بالإضافة إلى تناول المؤتمر لقضية حفظ حقوق الإنسان التي عالجتها
الشريعة الإسلامية قبل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، موضحا أن البحث في مقاصد الشريعة
يعني أن تسود القيم الرفيعة بين الناس وان تنتقل من عالم التجريد إلى الحياة اليومية
ونشر العدل وسيادة الحق وانتشار الحرية وتحقيق المساواة وبناء الحضارة الإنسانية.
وأضاف أن رسول الله محمد عليه السلام هو من وضع اللبنة الأولى للمقاصد
الإسلامية من خلال سيرته النبوية وقد جاءت هذه المقاصد لتحقيق مصالح الناس والحفاظ
عليها فقد سعت الشريعة للحفاظ على الدين، والنفس، والعقل، والنسل والمال من خلال إقامتها
وتحقيق أركانها، معربا عن أمله للخروج من هذا المؤتمر بتوصيات واقعية وإيجاد حلول عملية
قابلة للتطبيق.
عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعة الدكتور عبد الرؤوف
الخرابشة أشار إلى أن عقد هذا المؤتمر جاء لشدة الحاجة إلى معرفة المقاصد الشرعية واقتناص
فوائدها الدنيوية نظراً لدور المقاصد في حياة الأمة، لافتاً إلى أن مقاصد الشرع تعني
تفعيل أحكام الشرع في جوارح المكلف وقلبه وتطبيقه للأحكام الشرعية وتفعيلها في نفسه
علماً وعملاً واعتقاداً ، مشيراً إلى تنظيم هذا المؤتمر الدولي جاء بهدف بيان أهمية
علم مقاصد الشريعة في التصدي لمستجدات العصر, وتوضيح مراحله التاريخية وأثره في التجديد
في جوانب التشريع, وتوعية المهتمين والدارسين بأهمية علم المقاصد في تجديد الفقه الإسلامي
وحيويته.
وتضمن برنامج المؤتمر في يومه الأول عقد جلستي عمل ناقشت الأولى والتي
ترأسها الدكتور عبد الرؤوف الخرابشة خمس أوراق عمل تناولت "حقيقة المقاصد الشرعية
وتأصيلها والألفاظ ذات الصلة" للدكتور إسماعيل السعيدات من الأردن، و"علاقة
مقاصد الشريعة بالعلة والمناسبة والحكمة – دراسة تأهيلية تجديدية" لكل من الدكتور
أسامة عبد الغُنميين وبسما ربابعة من الأردن، و"الأحكام الشرعية بين الوسائل والمقاصد"
للدكتورة ديارا سياك من ساحل العاج، و"ومقاصد الشريعة ومكانتها في الشريعة"
للدكتور احمد الباكري من السعودية، و"مكانة المقاصد الشرعية في فقه النصوص الجزئية"
للدكتور محمد طلافحة من الإمارات.
وناقشت الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور محمد العمري ست أوراق عمل
تناولت "مقاصد الشريعة وعلاقتها بالتربية الإسلامية" للدكتورة هيفاء فوارس
من الأردن، و"المقاصد السياسة والاجتماعية في زواج النبي صلى الله عليه وسلم من
السيدة صفية" لكل من الدكتور إسماعيل أبو شريعة والدكتورة صفية الشرع من الأردن،
و"مقاصد الشريعة وتأهيلها في الاقتصاد الإسلامي" لكل من الدكتور فخري أبو
صفيه والدكتور ابراهيم عبادة من الأردن، و"دور مقاصد الشريعة في تطوير صيغة التمويل
الإسلامي" للدكتور أحمد بشناق من ليبيا، و"مدى تحقيق المنتجات المالية الإسلامية
للمقاصد الشرعية" لكل من الدكتور زاهر بني عامر ومحمد عبابنة، و"المقاصد
الشرعية في السلامة المرورية" للدكتور علي الصادق من السودان.
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني والتي تم عقدها في جامعة العلوم الإسلامية
العالمية بعمان عقد جلستي عمل ناقشت الأولى التي ترأسها الدكتور قحطان الدوري خمس أوراق
عمل تناولت "آراء تجديدية في علم المقاصد عرض ونقد " للدكتور حسين إبراهيم
من العراق، و"علاقة مقاصد الشريعة بالقواعد الأصولية والفقهية" للدكتور نواف
الشراري من السعودية، و "أثر المقاصد في تعليل الحكم الشرعي (سفر المرأة بغير
محرم نموذجا دراسة فقهية حديثة) " لكل من الدكتور خالد الشرمان والدكتور محمد
الشرمان من الأردن، و"القواعد الفقهية وأثرها في تحقيق المقاصد الاقتصادية – عقد
المضاربة نموذجاً " لكل من الدكتور أحمد السعد ومحمد السائح من الأردن, و
"مقصد الشريعة من إقامة حد الحرابة وأثر ذلك في القضاء على العنف المجتمعي"
لكل من الدكتور أحمد الربابعة والدكتور علي الكردي من الأردن.
كما ناقشت الثانية التي ترأسها الدكتور مصطفى البغا خمس أوراق عمل تناولت
"الاستدلال بمقاصد الشريعة في النوازل المستجدة" للدكتور مسفر القحطاني من
السعودية، و "حرية الرأي في الإسلام في ضوء المقاصد الشرعية" للدكتور عمر
الشريوفي من السعودية، و "مراعاة مجلس الإفتاء الوطني الماليزي للمقاصد الشريعة
في الإفتاء – دراسة وصفية نقدية" للدكتور عبد المنان اسماعيل من ماليزيا، و
"المقاصد الشرعية في حق العمل للمرأة مقارنة بقانون تنظيم العمل الإماراتي"
للدكتورة عالية ضيف الله من الإمارات، و "المقاصد الحاجية في اشتراط الولاية في
زوج المرأة – قانون الأحوال الشخصية الأردني نموذجاً " للدكتور محمد سليم
"محمد علي" من فلسطين.
وخرج المشاركون بالمؤتمر بعدد من التوصيات ركزت على ضرورة إنشاء مركز
علمي متخصص يهدف إلى الاستقراء الكلي لأحكام الشريعة وصولاً إلى معرفة مقاصد الشريعة
وجمعها، وفق تقسيماتها المتنوعة،وتحديد ضوابط للاجتهاد المقاصدي، تمنع بناء الأحكام
الشرعية على مقاصد وهمية، إضافة إلى تفعيل الجانب العملي التطبيقي لمقاصد الشريعة،
وتدقيق العلاقة بين علم المقاصد والعلوم الشرعية الأخرى.
وحضر الافتتاح رئيس جامعة العلوم الإسلامية الدكتور عبد الناصر أبو البصل
ونائب رئيس جامعة اليرموك الدكتور أحمد العجلوني وعدد من عمداء الكليات والمسؤولين
في الجامعة وحشد من الطلبة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق